الصَّفَّينِ ويَقولُ :
أيَّ يَومَيِّ مِنَ المَوتِ أفِرْ
يَومَ لا يُقدَرُ أو يَومَ قُدِرْ
يَومَ لا يُقدَرُ لا أرهَبُهْ
ومِنَ المَقدورِ لا يُنجِي الحَذَرْ ۱
راجع : ص ۲۱۹ (السكينة العلوية في الحرب) .
۹ / ۱۳
فَضيحَةُ عَمرِو بنِ العاصِ
۲۵۲۹.الإمامة والسياسة :ذَكَروا أنَّ عَمرا قالَ لِمُعاوِيَةَ :أ تَجبُنُ عَن عَلِيٍّ ، وتَتَّهِمُني في نَصيحَتي إلَيكَ ؟ ! وَاللّهِ لاُبارِزَنَّ عَلِيّا ولَو مِتُّ ألفَ مَوتَةٍ في أوَّلِ لِقائِهِ . فَبارَزَهُ عَمرٌو ، فَطَعَنَهُ عَلِيٌّ فَصَرَعَهُ ، فَاتَّقاهُ بِعَورَتِهِ ، فَانصَرَفَ عَنهُ عَلِيٌّ ، ووَلّى بِوَجهِهِ دونَهُ .
وكانَ عَلِيٌّ رضى الله عنه لَم يَنظُر قَطُّ إلى عَورَةِ أحَدٍ ؛ حَياءً وتَكَرُّما ، وتَنَزُّها عَمّا لا يَحِلُّ ولا يَجمُلُ بِمِثلِهِ ۲ .
۲۵۳۰.البداية والنهاية :ذَكَروا أنَّ عَلِيّا حَمَلَ عَلى عَمرِو بنِ العاصِ يَوما فَضَرَبَهُ بِالرُّمحِ ، فَأَلقاهُ إلَى الأَرضِ ، فَبَدَت سَوءَتُهُ ، فَرَجَعَ عَنهُ . فَقالَ لَهُ أصحابُهُ : ما لَكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ رَجَعتَ عَنهُ ؟
فَقالَ :أ تَدرونَ ما هُوَ ؟
قالوا : لا !
قالَ : هذا عَمرُو بنُ العاصِ تَلَقّاني بِسَوءَتِهِ ، فَذَكَّرَني بِالرَّحِمِ ، فَرَجَعتُ عَنهُ .