۵ / ۵
الجَهالَةُ
۲۰۲۸.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كتابٍ لَهُ إلى عَقيلٍ ـ: ألا وإنَّ العَرَبَ قَدِ اجتَمَعَت عَلى حَربِ أخيكَ اليَومَ اجتِماعَها عَلى حَربِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله قَبلَ اليَومِ ، فَأَصبَحوا قَد جَهِلوا حَقَّهُ ، وجَحَدوا فَضلَهُ ۱ .
۲۰۲۹.تاريخ الطبري عن أبي البختري الطائي :أطافَت ضَبَّةُ والأَزدُ بِعائِشَةَ يَومَ الجَمَلِ ، وإذا رِجالٌ مِنَ الأَزدِ يأخُذونَ بَعرَ الجَمَلِ فَيَفُتّونَهُ ويَشُمّونَهُ ، ويَقولونَ : بَعرُ جَمَلِ اُمِّنا ريحُهُ رِيحُ المِسكِ ! ۲
۲۰۳۰.مروج الذهبـ في وَصفِ مُعاوِيَةَ ـ: وبَلَغَ مِن إحكامِهِ لِلسِّياسَةِ وإتقانِهِ لَها وَاجتِذابِهِ قُلوبَ خَواصِّهِ وعَوامِّهِ أنَّ رَجُلاً مِن أهلِ الكوفَةِ دَخَلَ عَلى بَعيرٍ لَهُ إلى دِمَشقَ ـ في حَالَةِ مُنصَرَفِهِم عَن صِفّينَ ـ فَتَعَلَّقَ بِهِ رَجُلٌ مِن دِمَشقَ ، فَقالَ : هذِهِ ناقَتي ، اُخِذَت مِنّي بِصِفّينَ !
فَارتَفَعَ أمرُهُما إلى مُعاوِيَةَ ، وأقامَ الدِّمَشقِيُّ خَمسينَ رَجُلاً بَيِّنَةً يَشهَدون أنَّها ناقَتُهُ . فَقَضى مُعاوِيَةُ عَلَى الكوفِيِّ ، وأمَرَهُ بِتَسليمِ البَعيرِ إلَيهِ .
فَقالَ الكوفِيُّ : أصلَحَكَ اللّهُ ، إنَّهُ جَمَلٌ ، ولَيسَ بِناقَةٍ !
فَقالَ مُعاوِيَةُ : هذا حُكمٌ قَد مَضى . ودَسَّ إلَى الكوفِيِّ بَعدَ تَفَرُّقِهِم فَأَحضَرَهُ ، وسَأَلَهُ عَن ثَمَنِ بَعيرِهِ ، فَدَفَعَ إلَيهِ ضِعفَهُ ، وبَرَّهُ وأحسَنَ إلَيهِ ، وقالَ لَهُ : أبلِغ عَلِيّا أنّي اُقاتِلُهُ بِمِئَةِ ألفٍ ، ما فيهِم مَن يُفَرِّقُ بَينَ النّاقَةِ وَالجَمَلِ ! !