الفصل الثامن : القتال
۸ / ۱
دُعاءُ الإِمامِ قَبلَ القِتالِ
۲۴۶۲.تاريخ الطبري عن زيد بن وهب الجهني :إنَّ عَلِيّا خَرَجَ إلَيهِم غَداةَ الأَربَعاءِ فَاستَقبَلَهُم فَقالَ : اللّهُمَّ ! رَبَّ السَّقفِ المَرفوعِ المَحفوظِ المَكفوفِ ، الَّذي جَعَلتَهُ مَغيضا ۱ لِلَّيلِ وَالنّهارِ ، وجَعَلَتَ فيهِ مَجرَى الشَّمسِ وَالَقَمَرِ وَمنازِلَ النُّجومِ ، وجَعَلتَ سُكّانَهُ سِبطا ۲ مِنَ المَلائِكَةِ ، لا يَسأَمونَ العِبادَةَ . ورَبَّ هذِهِ الأَرضِ الَّتي جَعَلتَها قَرارا لِلأَنامِ وَالهَوامِّ وَالأَنعامِ ، وما لا يُحصى مِمّا لا يُرى ومِمّا يُرى مِن خَلقِكَ العَظيمِ . ورَبَّ الفُلكِ الَّتي تَجري فِي البَحرِ بِما يَنفَعُ النّاسَ ، ورَبَّ السَّحابِ المُسَخَّرِ بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ ، ورَبَّ البَحرِ المَسجورِ المُحيطِ بِالعالَمِ ، ورَبَّ الجِبالِ الرَّواسِي الَّتي جَعَلتَها لِلأَرضِ أوتادا ، ولِلخَلقِ مَتاعا ؛ إن أظهَرتَنا عَلى عَدُوِّنا فَجَنِّبنَا البَغيَ ، وسَدِّدنا لِلحَقِّ ، وإن أظهَرتَهُم عَلَينا فَارزُقِني الشَّهادَةَ ، وَاعصِم بَقِيَّةَ أصحابي مِنَ الفِتنَةِ ۳ .
1.غاضَه : أي نَقَصَهُ (لسان العرب : ج۷ ص۲۰۱) .
2.السِّبْطُ : الاُمّة والطائفَة (النهاية : ج۲ ص۳۳۴) .
3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۴ ؛ نهج البلاغة : الخطبة ۱۷۱ وليس فيه من «وربّ الفلك» إلى «بالعالم» ، مهج الدعوات : ص۱۳۳ عن يعقوب بن شعيب ، المصباح للكفعمي : ص۴۰۳ كلاهما عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام ، وقعة صفّين : ص۲۳۲ ، بحار الأنوار : ج۹۴ ص۲۴۱ .