لَكُما عُذرا .
قالا : ما كُنّا بِالَّذي يُكَلِّفُكَ ذلِكَ ، ولَو كَلَّفناكَهُ لَما أجابَكَ المُسلِمونَ .
فَقالَ لَهُما : فَما أصنَعُ ؟
قالا : سَمِعنا ما عِندَكَ ۱ .
۲۰۲۵.المناقب للخوارزمي عن أبي بشير الشيباني :لَم يَكُن [بَعدَ بَيعَةِ عَلِيٍّ عليه السلام ]إلّا يَسيرا حَتّى دَخَلَ عَلَيهِ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ ، فَقالا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّ أرضَنا أرضٌ شَديدَةٌ ، وعِيالَنا كَثيرٌ ، ونَفَقَتَنا قَليلَةٌ !
قالَ : أ لَم أقُل لَكُم إنّي لا اُعطي أحَدا دونَ أحَدٍ ؟ !
قالا : نَعَم .
قالَ : فَأْتوني بِأَصحابِكُم ، فَإِن رَضوا بِذلِكَ أعطَيتُكُم ، وإلّا لَم اُعطِكُم دونَهُم . ولَو كانَ عِندي شَيءٌ أعطَيتُكُم مِنَ الَّذي لي؛ لَوِ انتَظَرتُم حَتّى يَخرُجَ عَطائي أعطَيتُكُم مِن عَطائي .
فَقالا : ما نُريدُ مِن مالِكَ شَيئا . وخَرَجا مِن عِندِهِ . فَلَم يَلبَثا إلّا قَليلاً حَتّى دَخَلا عَلَيهِ ، فَقالا : أ تَأذَنُ لَنا فِي العُمرَةِ ؟
قالَ : ما تُريدانِ العُمرَةَ ، ولكِن تُريدانِ الغُدرَةَ ۲ .
۲۰۲۶.دعائم الإسلام :رُوّينا عَن عَلِيٍّ عليه السلام أنَّهُ أمَرَ عَمَّارَ بنَ ياسِرٍ ، وعُبيدَ اللّهِ بنَ أبي رافِعٍ ، وأبَا الهَيثَمِ بنَ تَيِّهانَ ، أن يُقَسِّموا فَيئا بَينَ المُسلِمينَ ، وقالَ لَهُم : اِعدِلوا فيهِ ، ولا تُفَضِّلوا أحَدا عَلى أحَدٍ .