وَعثاءِ السَّفَرِ ، وكَآبَةِ المُنقَلَبِ ، وَالحَيرَةِ بَعدَ اليَقينِ ، وسوءِ المَنظَرِ فِي الأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ . اللّهُمَّ أنتَ الصّاحِبُ فِي السَّفَرِ ، وَالخَليفَةُ فِي الأَهلِ ، ولا يَجمَعُهُما غَيرُكَ ؛ لِأَنَّ المُستَخلَفَ لا يَكونُ مُستَصحَبا ، وَالمُستَصحَبَ لا يَكونُ مُستَخلَفا ۱ .
۲۴۲۰.الأخبار الطوال :لَمّا أجمَعَ عَلِيٌّ عليه السلام عَلَى المَسيرِ إلى أهلِ الشّامِ ، وحَضَرَتِ الجُمُعَةُ ، صَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ قالَ :
أيُّهَا النّاسُ ! سيروا إلى أعداءِ السُّنَنِ وَالقُرآنِ ، سيروا إلى قَتَلَةِ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، سيروا إلَى الجُفاةِ الطَّغامِ الَّذينَ كانَ إسلامُهُم خَوفا وكَرها ، سيروا إلَى المُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم لِيَكُفّوا عَنِ المُسلِمينَ بَأسَهُم ۲ .
۲۴۲۱.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خِطبَةٍ لَهُ عِندَ المَسيرِ إلَى الشّامِ ، وقيلَ : هُوَ بِالنُّخَيلَةِ خارِجا مِنَ الكوفَةِ إلى صِفّينَ ـ: الحَمدُ للّهِِ كُلَّما وَقَبَ لَيلٌ وغَسَقَ ، وَالحَمدُ للّهِِ كُلَّما لاحَ نَجمٌ وخَفَقَ ، وَالحَمدُ للّهِِ غَيرَ مَفقودِ الإِنعامِ ، ولا مُكافَإِ الإِفضالِ .
أمّا بَعدُ ؛ فَقَد بَعَثتُ مُقَدِّمَتي ،وأمَرتُهُم بِلُزومِ هذَا المِلطاطِ ، حَتّى يَأتِيَهُم أمري ، وقَد رَأَيتُ أن أقطَعَ هذِهِ النُّطفَةَ إلى شِرذِمَةٍ مِنكُم ، مُوَطِّنينَ أكنافَ دَجلَةَ ، فَاُنهِضَهُم مَعَكُم إلى عَدُوِّكُم ، وأجعَلَهُم مِن أمدادِ القُوَّةِ لَكُم ۳ .
۶ / ۳
رَدُّ الشَّمسِ بِدُعاءِ الإِمامِ
۲۴۲۲.وقعة صفّين عن ابن مخنف :إنّي لَأَنظُرُ إلى أبي ، مِخنَفِ بنِ سُلَيمٍ وهُوَ يُسايِرُ عَلِيّا بِبابِلَ ، وهُوَ يَقولُ : إنَّ بِبابِلَ أرضا قَد خُسِفَ بِها ، فَحَرِّك دابَّتَكَ لَعَلَّنا أن نُصَلِّى
¨َ