جَعَلَ اللّهُ لِوَلِيِّ المَظلومِ سُلطانا ، فَانصُروا خَليفَتَكُمُ المَظلومَ ؛ فَقَدَ صَنَعَ بِهِ القَومُ ما تَعلَمونَ ، قَتَلوهُ ظُلما وبَغيا ، وقَد أمَرَ اللّهُ بِقِتالِ الفِئَةِ الباغِيَةِ حَتّى تَفيءَ إلى أمرِ اللّهِ . ثُمَّ نَزَلَ ۱ .
راجع : ص ۳۶۳ (أهداف معاوية في حرب الدعاية وحكمة أجوبة الإمام) .
۵ / ۵
المُصالَحَةُ مَعَ الرُّومِ
۲۴۱۳.تاريخ الطبري عن حرملة بن عمران :أتى مُعاوِيَةَ في لَيلَةٍ أنَّ قَيصَرَ قَصَدَ لَهُ فِي النّاسِ ، وأنَّ ناتِلَ بنَ قَيسٍ الجُذامِيَّ غَلَبَ فِلَسطينَ وأخَذَ بَيتَ مالِها ، وأنَّ المِصرِيّينَ الَّذينَ كانَ سَجَنَهُم هَرَبوا ، وأنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ قَصَدَ لَهُ فِي النّاسِ ، فَقالَ لِمُؤَذِّنِهِ : أذِّن هذِهِ السّاعَةَ ، ـ وذلِكَ نِصفُ اللَّيلِ ـ فَجاءَهُ عَمرُو بنُ العاصِ فَقالَ : لِمَ أرسَلتَ إلَيَّ ؟ قالَ : أنَا ما أرسَلتُ إلَيكَ ، قالَ : ما أذَّنَ المُؤَذِّنُ هذِهِ السّاعَةَ إلّا مِن أجلي ، قالَ : رُميتُ بالقِسِيِّ الأَربَعِ ! قالَ عَمرٌو : أمّا هؤُلاءِ الَّذينَ خَرَجوا مِن سِجنِكَ ، فَإِنَّهُم إن خَرَجوا مِن سِجنِكَ فَهُم في سِجنِ اللّهِ عَزَّوجَلَّ وهُم قَومٌ شُراةٌ لا رحلَةَ بِهِم ، فَاجعَل لِمَن أتاكَ بِرَجُلٍ مِنهُم أو بِرَأسِهِ دِيتَهُ فَإِنَّكَ سَتُؤتى بِهِم ، وَانظُر قَيصَرَ فَوادِعهُ وأعطِهِ مالاً وحُلَلاً مِن حُلَلِ مِصرَ فَإِنَّهُ سَيَرضى مِنكَ بِذاكَ ، وَانظُر ناتِلَ بنَ قَيسٍ فَلَعَمري ما أغضَبَهُ الدّينُ ولا أرادَ إلّا ما أصابَ ، فَاكتُب إلَيهِ وهَب لَهُ ذلِكَ وهَنِّئهُ إيّاهُ ، فَإِن كانَت لَكَ قُدرَةٌ عَلَيهِ وإن لَم تَكُن لَكَ فَلا تَأسَ عَلَيهِ ، وَاجعَل حَدَّكَ وحَديدَكَ لِهذَا الَّذي عِندَهُ دُم ابنِ عَمِّكَ ۲ .