بِعَمَدِ الحَديدِ ، وتَكونَ اُمورٌ جَمَّةٌ بَينَ الفَريقَينِ ۱ .
۲۰۱۹.وقعة صفّين :ذَكَروا أنَّهُ اجتَمَعَ . . . عُتبَةُ بنُ أبي سُفيانَ وَالوَليدُ بن عُقبَةَ ، ومَروانُ بنُ الحَكَمِ ، وعَبدُ اللّهِ بنُ عامِرٍ ، وَابنُ طَلحَةَ الطَّلحاتِ ، فَقالَ عُتبَةُ : إنَّ أمرَنا وأمرَ عَلِيٍّ لَعَجَبٌ ، لَيسَ مِنّا إلّا مَوتورٌ مُحاجٌّ ؛ أمّا أنا فَقَتَلَ جَدّي ، وَاشتَرَكَ في دَمِ عُمومَتي يَومَ بَدرٍ ، وأمّا أنتَ يا وَليدُ فَقَتَلَ أباكَ يَومَ الجَمَلِ ، وأيتَمَ إخوَتَكَ ، وأمّا أنتَ يا مَروانُ فَكَما قالَ الأَوَّلُ :
وأفلَتَهُنَّ عَلباءٌ جَريضا
ولَو أدرَكنَهُ صَفِرَ الوِطابُ
قالَ مُعاوِيَةُ : هذَا الإِقرارُ ، فَأَينَ الغُيُرُ ؟ قالَ مَروانُ : أيَّ غُيُرٍ تُريدُ ؟ قالَ : اُريدُ أن يُشجَرَ بالرِّماحِ . فَقالَ : وَاللّهِ إنَّكَ لَهازِلٌ ، ولَقَد ثَقَّلنا عَلَيكَ ۲ .
۲۰۲۰.المناقب للخوارزمي :ويُروى في يَومِ السّادِسِ وَالعِشرينَ مِن حُروبِ صِفّينَ : اجتَمَعَ عِندَ مُعاوِيَةَ المَلأَُ مِن قَومِهِ ، فَذَكَروا شَجاعَةَ عَلِيٍّ وشَجاعَةَ الأَشتَرِ ، فَقالَ عُتبَةُ بنُ أبي سُفيانَ : إن كانَ الأَشتَرُ شُجاعا ، لكِنَّ عَلِيّا لا نَظيرَ لَهُ في شَجاعَتِهِ وصَولَتِهِ وقُوَّتِهِ ! !
قالَ مُعاوِيَةُ : ما مِنّا أحَدٌ إلّا وقَد قَتَلَ عَلِيٌّ أباهُ ، أو أخاهُ ، أو وَلَدَهُ ؛ قَتَلَ يَومَ بَدرٍ أباكَ يا وَليدُ ، وقَتَلَ عَمَّكَ يا أبَا الأَعوَرِ يَومَ اُحُدٍ ، وقَتَلَ يَابنَ طَلحَةَ الطَّلحاتِ أباكَ يَومَ الجَمَلِ ، فَإِذَا اجتَمَعتُم عَلَيهِ أدرَكتُم ثَأرَكُم مِنهُ ، وشَفَيتُم صُدورَكُم ۳ .
راجع : ج ۲ ص ۳۴۶ (من تخلّف عن بيعته) .