عَلَيَّ ، ولكِنِ اكتُب إلى مُعاوِيَةَ فَمَنِّهِ وعِدهُ . فَأَبى عَلِيٌّ وقالَ : وَاللّهِ لا كانَ هذا أبَدا ۱ .
۲۳۷۰.تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :بَعَثَ عَلِيٌّ عُمّالَهُ عَلَى الأَمصارِ فَبَعَثَ . . . سَهلَ بنَ حُنَيفٍ عَلَى الشّامِ ، فَأَمّا سَهلٌ فَإِنَّهُ خَرَجَ حَتّى إذا كانَ بِتَبوكَ ۲ لَقِيَتهُ خَيلٌ ، فَقالوا : مَن أنتَ ؟ قالَ : أميرٌ . قالوا : عَلى أيِّ شَيءٍ ؟ قالَ : عَلَى الشّامِ ، قالوا : إن كانَ عُثمانُ بَعَثَكَ فَحَيَّهَلاً بِكَ ، وإن كانَ بَعَثَكَ غَيرُهُ فَارجِع ! قالَ : أوَما سَمِعتُم بِالَّذي كانَ ؟ قالوا : بَلى ؛ فَرَجَعَ إلى عَلِيٍّ ۳ .
۳ / ۶
إشخاصُ جَريرِ بنِ عَبدِ اللّهِ إلى مُعاوِيَةَ
۲۳۷۱.تاريخ الطبري :وَجَّهَ عَلِيٌّ عِندَ مُنصَرَفِهِ مِنَ البَصرَةِ إلَى الكوفَةِ وفَراغِهِ مِنَ الجَمَلِ جَريرَ بنَ عَبدِ اللّهِ البَجَلِيَّ إلى مُعاوِيَةَ يَدعوهُ إلى بَيعَتِهِ ، وكانَ جَريرٌ حينَ خَرَجَ عَلِيٌّ إلَى البَصرَةِ لِقِتالِ مَن قاتَلَهُ بِها بِهَمَذانَ عامِلاً عَلَيها كانَ عُثمانُ استَعمَلَهُ عَلَيها ، وكانَ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ عَلى آذَربَيجانَ عامِلاً عَلَيها كانَ عُثمانُ استَعمَلَهُ عَلَيها ، فَلَمّا قَدِمَ عَلِيٌّ الكوفَةَ مُنصَرِفا إلَيها من البَصرَةِ كَتَبَ إلَيهِما يَأمُرهُما بِأَخذِ البَيعَةِ لَهُ عَلى مَن قِبَلِهِما مِنَ النّاسِ وَالاِنصِرافِ إلَيهِ . فَفَعَلا ذلِكَ ، وَانصَرَفا إلَيهِ . فَلَمّا أرادَ عَلِيٌّ تَوجيهَ الرَّسولِ إلى مُعاوِيَةَ ، قالَ جَريرُ بنُ عَبدِ اللّهِ : . . . ابعَثني إلَيهِ فَإِنَّهُ لي وِدٌّ حَتّى آتِيَهُ فَأَدعوَهُ إلَى الدُّخولِ في طاعَتِكَ ، فَقالَ الأَشتَرُ لِعَلِيٍّ : لا تَبعَثهُ ، فَوَاللّهِ إنّي لَأَظُنُّ هَواهُ مَعَهُ .
فَقالَ عَلِيٌّ : دَعهُ حَتّى نَنظُرَ مَا الَّذي يَرجِعُ بِهِ إلَينا .
1.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۴۰ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۰۷ ، الإمامة والسياسة : ج۱ ص۶۷ نحوه .
2.تبوك ، منطقة في وسط الطريق الرابط بين المدينة ودمشق ، شمال غربيّ المدينة ، وجنوب دمشق .
3.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۴۲ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۰۹ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۲۹ .