فَقالَ لَهُما : اِرضَيا بِقِسمِ اللّهِ لَكُما ، حَتّى أرى رَأيي . وَاعلَما أنّي لا اُشرِكُ في أمانَتي إلّا مَن أرضى بِدينِهِ وأمانَتِهِ مِن أصحابي ، ومَن قَد عَرَفتُ دَخيلَتَهُ ۱ . فَانصَرَفا عَنهُ وقَد دَخَلَهُمَا اليَأسُ ۲ .
۲۰۱۰.الإمام عليّ عليه السلامـ في وَصفِ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ـ: كُلُّ واحِدٍ مِنهُما يَرجُو الأَمرَ لَهُ ، ويَعطِفُهُ عَلَيهِ دونَ صاحِبِهِ ، لا يَمُتّانِ إلَى اللّهِ بِحَبلٍ ، ولا يَمُدّانِ إلَيهِ بِسَبَبٍ . كُلُّ واحِدٍ مِنهُما حامِلُ ضَبٍّ لِصاحِبِهِ ، وعَمّا قَليلٍ يُكشَفُ قِناعُهُ بِهِ !
وَاللّهِ ! لَئِن أصابُوا الَّذي يُريدونَ لَيَنتَزِعَنَّ هذا نَفسَ هذا ، ولَيَأتِيَنَّ هذا عَلى هذا .
قَد قامَتِ الفِئَةُ الباغِيَةُ ، فَأَينَ المُحتَسِبونَ ! فَقَد سُنَّت لَهُمُ السُّنَنُ ، وقُدِّمَ لَهُمُ الخَبَرُ ، ولِكُلِّ ضَلَّةٍ عِلَّةٌ ، ولِكُلِّ ناكِثٍ شُبهَةٌ .
وَاللّهِ لا أكونُ كَمُستَمِعِ اللَّدمِ ؛ يَسمَعُ النّاعِيَ ، ويَحضُرُ الباكِيَ ، ثُمَّ لا يَعتَبِرُ ! ۳
۲۰۱۱.الإرشاد :لَمَّا اتَّصَلَ بِهِ [بِعَلِيٍّ عليه السلام ] مَسيرُ عائِشَةَ وطَلحَةَ وَالزُّبَيرِ إلَى البَصرَةِ مِن مَكَّةَ ، حَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : قَد سارَت عائِشَةُ وطَلحَةُ وَالزُّبَيرُ ، كُلُّ واحِدٍ مِنهُما يَدَّعِي الخِلافَةَ دونَ صاحِبِهِ ، فَلا يَدَّعي طَلحَةُ الخِلافَةَ إلّا أنَّهُ ابنُ عَمِّ عائِشَةَ ، ولا يَدَّعيهَا الزُّبَيرُ إلّا أنَّهُ صِهرُ أبيها ، وَاللّهِ لَئِن ظَفِرا بِما يُريدانِ لَيَضرِبَنّ الزُّبَيرُ عُنُقَ طَلحَةَ ، ولَيَضرِبَنَّ طَلحَةُ عُنُقَ الزُّبَيرِ ؛ يُنازِعُ هذا عَلَى المُلكِ هذا ۴ .
۲۰۱۲.تاريخ الطبري عن عتبة بن المغيرة بن الأخنس :خَلا سَعيدُ [بنُ العاصِ بنِ مَروانَ ]بِطَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ، فَقالَ : إن ظَفِرتُما ، لِمَن تَجعَلانِ الأَمرَ ؟ أصدِقاني !
1.دَخيلة الرجل : نيّته ومذهبه وخَلَده وبِطانته (لسان العرب : ج۱۱ ص۲۴۰) .
2.شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۳۱ ؛ بحار الأنوار : ج۳۲ ص۶ ح۱ .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۸ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۸۰ ح۵۲ .
4.الإرشاد : ج۱ ص۲۴۶ ، الكافئة : ص۱۹ ح۱۹ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۳۳ نحوه .