33
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

قالا : لِأَحَدِنا ؛ أيُّنَا اختارَهُ النّاسُ .
قالَ : بَلِ اجعَلوهُ لِوَلَدِ عُثمانَ ؛ فَإِنَّكُم خَرَجتُم تَطلُبونَ بِدَمِهِ .
قالا : نَدَعُ شَيوخَ المُهاجِرينَ ونَجعَلُها لِأَبنائِهِم !؟ ۱

۲۰۱۳.تاريخ الطبري عن ابن عبّاس :خَرَجَ أصحابُ الجَمَلِ في سِتِّمِئَةٍ ، مَعَهُم : عَبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكرَةَ ، وعَبدُ اللّهِ بنُ صَفوانَ الجُمَحِيُّ ، فَلَمّا جاوَزا بِئرَ مَيمونٍ ۲ إذا هُم بِجَزورٍ قَد نُحِرَت ونَحرُها يَنثَعِبُ ۳ ، فَتَطَيَّروا .
وأذَّنَ مَروانُ حينَ فَصَلَ مِن مَكَّةَ ، ثُمَّ جاءَ حَتّى وَقَفَ عَلَيهِما ، فَقالَ : أيَّكُما اُسَلِّمُ بِالإِمرَةِ ، واُؤَذِّنُ بِالصَّلاةِ ؟ !
فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ : عَلى أبي عَبدِ اللّهِ . وقالَ مُحَمَّدُ بنُ طَلحَةَ : عَلى أبي مُحَمَّدٍ .
فَأرسَلَت عائِشَةُ إلى مَروانَ ، فَقالَت : ما لَكَ ! أ تُريدُ أن تُفَرِّقَ أمرَنا ؟ ! لِيُصَلِّ ابنُ اُختي ! فَكانَ يُصَلّي بِهِم عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ ، حَتّى قَدِمَ البَصرَةَ .
فَكانَ مُعاذُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ يَقولُ : وَاللّهِ لَو ظَفِرنا لَافتَتَنّا ؛ ما خَلَّى الزُّبَيرُ بَينَ طَلحَةَ وَالأَمرِ ، ولا خَلّى طَلحَةُ بَينَ الزُّبَيرِ وَالأَمرِ ! ۴

۲۰۱۴.الجمل :لَمّا أصبَحوا [النّاكِثونَ بَعدَ استيلائِهِم عَلَى البَصرَةِ] ، اجتَمَعَ النّاسُ إلَيهِم ، وأذَّنَ مُؤذِّنُ المَسجِدِ لِصَلاةِ الغَداةِ ، فَرامَ ۵ طَلحَةُ أن يَتَقَدَّمَ لِلصَّلاةِ بِهِم ، فَدَفَعَهُ الزُّبَيرُ وأرادَ أن يُصَلِّيَ بِهِم ، فَمَنَعَهُ طَلحَةُ ، فَما زالا يَتَدافَعانِ حَتّى كادَتِ الشَّمسُ أن تَطلُعَ .

1.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۵۳ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۱۵ وفيه «لأيتام» بدل «لأبنائهم» .

2.بِئْر مَيْمُون : بئر بمكّة منسوبة إلى ميمون بن خالد الحضرمي (معجم البلدان : ج۱ ص۳۰۲) .

3.ثَعَبَ الماءَ والدمَ ونحوهما : فَجَّره ، فانثَعَب كما ينثعبُ الدم من الأنف (لسان العرب : ج۱ ص۲۳۶) .

4.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۵۴ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۱۴ نحوه .

5.رامَ الشيء : طلبه (لسان العرب : ج۱۲ ص۲۵۸) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
32

فَقالَ لَهُما : اِرضَيا بِقِسمِ اللّهِ لَكُما ، حَتّى أرى رَأيي . وَاعلَما أنّي لا اُشرِكُ في أمانَتي إلّا مَن أرضى بِدينِهِ وأمانَتِهِ مِن أصحابي ، ومَن قَد عَرَفتُ دَخيلَتَهُ ۱ . فَانصَرَفا عَنهُ وقَد دَخَلَهُمَا اليَأسُ ۲ .

۲۰۱۰.الإمام عليّ عليه السلامـ في وَصفِ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ـ: كُلُّ واحِدٍ مِنهُما يَرجُو الأَمرَ لَهُ ، ويَعطِفُهُ عَلَيهِ دونَ صاحِبِهِ ، لا يَمُتّانِ إلَى اللّهِ بِحَبلٍ ، ولا يَمُدّانِ إلَيهِ بِسَبَبٍ . كُلُّ واحِدٍ مِنهُما حامِلُ ضَبٍّ لِصاحِبِهِ ، وعَمّا قَليلٍ يُكشَفُ قِناعُهُ بِهِ !
وَاللّهِ ! لَئِن أصابُوا الَّذي يُريدونَ لَيَنتَزِعَنَّ هذا نَفسَ هذا ، ولَيَأتِيَنَّ هذا عَلى هذا .
قَد قامَتِ الفِئَةُ الباغِيَةُ ، فَأَينَ المُحتَسِبونَ ! فَقَد سُنَّت لَهُمُ السُّنَنُ ، وقُدِّمَ لَهُمُ الخَبَرُ ، ولِكُلِّ ضَلَّةٍ عِلَّةٌ ، ولِكُلِّ ناكِثٍ شُبهَةٌ .
وَاللّهِ لا أكونُ كَمُستَمِعِ اللَّدمِ ؛ يَسمَعُ النّاعِيَ ، ويَحضُرُ الباكِيَ ، ثُمَّ لا يَعتَبِرُ ! ۳

۲۰۱۱.الإرشاد :لَمَّا اتَّصَلَ بِهِ [بِعَلِيٍّ عليه السلام ] مَسيرُ عائِشَةَ وطَلحَةَ وَالزُّبَيرِ إلَى البَصرَةِ مِن مَكَّةَ ، حَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : قَد سارَت عائِشَةُ وطَلحَةُ وَالزُّبَيرُ ، كُلُّ واحِدٍ مِنهُما يَدَّعِي الخِلافَةَ دونَ صاحِبِهِ ، فَلا يَدَّعي طَلحَةُ الخِلافَةَ إلّا أنَّهُ ابنُ عَمِّ عائِشَةَ ، ولا يَدَّعيهَا الزُّبَيرُ إلّا أنَّهُ صِهرُ أبيها ، وَاللّهِ لَئِن ظَفِرا بِما يُريدانِ لَيَضرِبَنّ الزُّبَيرُ عُنُقَ طَلحَةَ ، ولَيَضرِبَنَّ طَلحَةُ عُنُقَ الزُّبَيرِ ؛ يُنازِعُ هذا عَلَى المُلكِ هذا ۴ .

۲۰۱۲.تاريخ الطبري عن عتبة بن المغيرة بن الأخنس :خَلا سَعيدُ [بنُ العاصِ بنِ مَروانَ ]بِطَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ، فَقالَ : إن ظَفِرتُما ، لِمَن تَجعَلانِ الأَمرَ ؟ أصدِقاني !

1.دَخيلة الرجل : نيّته ومذهبه وخَلَده وبِطانته (لسان العرب : ج۱۱ ص۲۴۰) .

2.شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۳۱ ؛ بحار الأنوار : ج۳۲ ص۶ ح۱ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۸ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۸۰ ح۵۲ .

4.الإرشاد : ج۱ ص۲۴۶ ، الكافئة : ص۱۹ ح۱۹ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۳۳ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25454
صفحه از 670
پرینت  ارسال به