قال ابن أبي الحديد في وصف عمرو بن العاص : وكان عمرو أحد من يؤذي رسول اللّه صلى الله عليه و آله بمكّة ويشتمه ، ويضع في طريقه الحجارة ؛ لأنّه كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يخرج من منزله ليلاً ، فيطوف بالكعبة ، وكان عمرو يجعل له الحجارة في مسلكه ليعثر بها . . . لشدّة عداوة عمرو بن العاص لرسول اللّه صلى الله عليه و آله أرسله أهل مكّة إلى النجاشي ليزهّده في الدين ، وليطرد عن بلاده مهاجرة الحبشة ، وليقتل جعفر بن أبي طالب عنده إن أمكنه قتله ۱ .
قاتل المسلمين في حروب متعدّدة إلى جانب المشركين ۲ .
ولمّا أحسّ بقدرة الإسلام المتعاظمة ، أسلم سنة ۸ ه قبل فتح مكّة ۳ .
كان ملمّا بفنون القتال . أمّره النبيّ صلى الله عليه و آله في غزوة ذات السلاسل ، وفي الجيش أبو بكر ، وعمر ۴ ، وعندما توفّي النبيّ صلى الله عليه و آله كان في مهمّة بعُمان ۵۶ .
أحبّه عمر بن الخطّاب كثيرا ، وكان يكرّمه ويبجّله ۷ . وفتح ابن العاص مصر في أيّامه ، ثمّ ولّاه عليها ۸ .
1.شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۲۸۳ .
2.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۶۳ الرقم۱۵ ، البداية والنهاية : ج۴ ص۲۳۶ .
3.اُسد الغابة : ج۴ ص۲۳۲ الرقم۳۹۷۱ ، البداية والنهاية : ج۴ ص۲۳۶ .
4.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۶۷ الرقم۱۵ ، تاريخ الطبري : ج۳ ص۳۲ ، تاريخ دمشق : ج۴۶ ص۱۴۶ ، تهذيب الكمال : ج۲۲ ص۸۱ الرقم۴۳۸۸ ، الكامل في التاريخ : ج۱ ص۶۰۴ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۲۳۳ الرقم۳۹۷۱ .
5.عُمان : اسم لبلدة عربيّة على ساحل بحر اليمن والهند (معجم البلدان : ج۴ ص۱۵۰) . وهي اليوم من دول الجزيرة العربيّة تقع في الجنوب الشرقي منها ، عاصمتها مسقط .
6.تاريخ الطبري : ج۳ ص۲۵۸ و ص۳۰۲ ، سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۶۹ الرقم۱۵ ، تاريخ دمشق : ج۴۶ ص۱۵۲ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۲۳۳ الرقم۳۹۷۱ وفي بعضها «بالبحرين» .
7.النجوم الزاهرة : ج۱ ص۶۳ و۶۴ .
8.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۵۸ الرقم۱۵ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۱۰۴ ـ ۱۰۶ و ص۲۴۱ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۱۷۴ و ص۲۲۷ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۲۳۴ الرقم۳۹۷۱ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۲۶ .