۲۳۲۵.البداية والنهاية عن عليّ بن محمّد بن عبد اللّه بن أبي سيف :قالَت هِندٌ لِمُعاوِيَةَ ـ فيما كَتَبَت بِهِ إلَيهِ ـ : وَاللّهِ يا بُنَيَّ إنَّهُ قَلَّ أن تَلِدَ حُرَّةٌ مِثلَكَ ، وإنَّ هذَا الرَّجُلَ [أي عُمَرَ بنَ الخَطّابِ ]قَدِ استَنهَضَكَ في هذَا الأَمرِ ، فَاعمَل بِطاعَتِهِ فيما أحبَبتَ وكَرِهتَ ۱ .
۲ / ۱ ـ ۵
عُمَرُ بنُ الخَطّابِ ومُعاوِيةُ
۲۳۲۶.البداية والنهاية عن الزهري :ذُكِرَ مُعاوِيَةُ عِندَ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ فَقالَ : دَعوا فَتى قُرَيشٍ وَابنَ سَيِّدِها ؛ إنَّهُ لَمَن يَضحَكُ فِي الغَضَبِ ، ولا يُنالُ مِنهُ إلّا عَلَى الرِّضا ، ومَن لا يُؤخَذُ مِن فَوقِ رَأسِهِ إلّا مِن تَحتِ قَدَمَيهِ ۲ .
۲۳۲۷.تاريخ الطبري عن أبي محمّد الاُموي :خَرَجَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ إلَى الشّامِ ، فَرَأى مُعاوِيَةَ في مَوكِبٍ يَتَلَقّاهُ ، وراحَ إلَيهِ في مَوكِبٍ ، فَقالَ لَهُ عُمَرُ : يا مُعاوِيَةُ ! تَروحُ في مَوكِبٍ وتَغدو في مِثلِهِ ، وبَلَغَني أنَّكَ تُصبِحُ في مَنزِلِكَ وذَوُو الحاجاتِ بِبابِكَ !
قالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّ العَدُوَّ بِها قَريبٌ مِنّا ولَهُم عُيونٌ وجَواسيسُ ، فَأَرَدتُ يا أميرَ المُؤمِنينَ أن يَرَوا لِلإِسلامِ عِزّاً .
فَقالَ لَهُ عُمَرُ : إنَّ هذا لَكَيدُ رَجُلٍ لَبيبٍ أو خُدعَةُ رَجُلٍ أريبٍ .
فَقالَ مُعاوِيَةُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ، مُرني بِما شِئتَ أصِر إلَيهِ .
قالَ : وَيحَكَ ! ما ناظَرتُكَ في أمرٍ أعيبُ عَلَيكَ فيهِ إلّا تَرَكتَني ما أدري آمُرُكَ أم أنهاكَ ! ۳
۲۳۲۸.سير أعلام النبلاء :لَمّا قَدِمَ عُمَرُ الشّامَ ، تَلَقّاهُ مُعاوِيَةُ في مَوكِبٍ عَظيمٍ وهَيئَةٍ ، فَلَمّا دَنا