عَظمُكَ ، وفَنِيَ أجَلُكَ ، وأذهَبتَ دينَكَ لِابنِ أبي طالِبٍ .
فَقالَ عَمّارٌ : إنّي وَاللّهِ ، اختَرتُ لِنَفسي في أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَرَأَيتُ عَلِيّا أقرَأَهُم لِكِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وأعلَمَهُم بِتَأويلِهِ ، وأشَدَّهُم تَعظيما لِحُرمَتِهِ ، وأعرَفَهُم بِالسُّنَّةِ ، مَعَ قَرابَتِهِ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعِظَمِ عَنائِهِ وبَلائِهِ فِي الإِسلامِ . فَسَكَتَت ۱ .
۱۰ / ۵
مُناقَشاتٌ بَينَ ابنِ عَبّاسٍ وعائِشَةَ
۲۲۷۱.تاريخ اليعقوبي :وَجَّهَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] ابنَ عَبّاسٍ إلى عائِشَةَ يَأمُرُها بِالرُّجوعِ ، فَلَمّا دَخَلَ عَلَيها ابنُ عَبّاسٍ قالَت : أخطَأتَ السُّنَّةَ يَابنَ عَبّاسٍ مَرَّتَينِ : دَخَلتَ بَيتي بِغَيرِ إذني ، وجَلَستَ عَلى مَتاعي بِغَيرِ أمري .
قالَ : نَحنُ عَلَّمنا إيّاكِ السُّنَّةَ ؛ إنَّ هذا لَيسَ بِبَيتِكِ ! بَيتُكِ الَّذي خَلَّفَكِ رَسولُ اللّهِ بِهِ ، وأمَرَكِ القُرآنُ أن تَقَرّي فيهِ ۲ .
۲۲۷۲.مروج الذهب :بَعَثَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] بِعَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ إلى عائِشَةَ يَأمُرُها بِالخُروجِ إلَى المَدينَةِ ، فَدَخَلَ عَلَيها بِغَيرِ إذنِها ، وَاجتَذَبَ وِسادَةً فَجَلَسَ عَلَيها .
فَقالَت لَهُ : يَابنَ عَبّاسٍ ! أخطَأتَ السُّنَّةَ المَأمورَ بِها ؛ دَخَلتَ إلَينا بِغَيرِ إذنِنا ، وجَلَستَ عَلى رَحلِنا بِغَير أمرِنا .
فَقالَ لَها : لَو كُنتِ فِي البَيتِ الَّذي خَلَّفَكِ فيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما دَخَلنا إلّا بِإِذنِكِ ، وما جَلَسنا عَلى رَحلِكِ إلّا بِأَمرِكِ ، وإنَّ أميرَ المُؤمِنينَ يَأمُرُكِ بِسُرعَةِ الأَوبَةِ ،