۲۲۴۷.الجمل عن ابن أبي عون :سَمِعتُ مَروانَ بنَ الحَكَم يَقولُ : لَمّا كانَ يَومُ الجَمَلِ قُلتُ : وَاللّهِ لاُدرِكَنَّ ثَأرَ عُثمانَ ! فَرَمَيتُ طَلحَةَ بِسَهمٍ فَقَطَعتُ نِساهُ ، وكانَ كُلَّما سُدَّ المَوضِعُ غَلَبَ الدَّمُ وألَمُهُ ، فَقالَ لِغُلامِهِ : دَعهُ فَهُوَ سَهمٌ أرسَلَهُ اللّهُ إلَيَّ .
ثُمَّ قالَ لَهُ : وَيلَكَ ! اُطلُب لي مَوضِعا أحتَرِزُ فيهِ ، فَلَم يَجِد لَهُ مَكانا ، فَاحتَمَلَهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ مَعمَرٍ فَأَدخَلَهُ بَيتَ أعرابِيَّةٍ ، ثُمَّ ذَهَبَ فَصَبَرَ هُنَيَّةً ورَجَعَ ، فَوَجَدَهُ قَد ماتَ ۱ .
۹ / ۱۲
اِستمرارُ الحَربِ بِقِيادَةِ عائِشَةَ
۲۲۴۸.تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :كانَ القِتالُ الأَوَّلُ يَستَحِرُّ إلَى انتِصافِ النَّهارِ ، واُصيبَ فيهِ طَلحَةُ ، وذَهَبَ فيهِ الزُّبَيرُ ، فَلَمّا أوَوا إلى عائِشَةَ وأبى أهلُ الكوفَةِ إلَا القِتالَ ولَم يُريدوا إلّا عائِشَةَ ، ذَمَرَتهم ۲ عائِشَةُ .
فَاقتَتَلوا حَتّى تَنادَوا فَتَحاجَزوا ، فَرَجَعوا بَعدَ الظُّهرِ فَاقتَتَلوا ، وذلِكَ يَومَ الخَميسِ في جُمادَى الآخِرَةِ ، فَاقتَتَلوا صَدرَ النَّهارِ مَعَ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ، وفي وَسَطِهِ مَعَ عائِشَةَ ۳ .
۲۲۴۹.تاريخ الطبري عن الشعبي :حَمَلَت مَيمَنَةُ أميرِ المُؤمِنينَ عَلى مَيسَرَةِ أهلِ البَصرَةِ فَاقتَتَلوا، ولاذَ النّاسُ بِعائِشَةَ ، أكثَرُهُم ضُبَّةُ وَالأَزدُ . وكانَ قِتالُهُم مِن ارتِفاعِ النَّهارِ إلى قَريبٍ مِنَ العَصرِ ، ويُقالُ : إلى أن زالَتِ الشَّمسُ ، ثُمَّ انهَزَموا ۴ .
راجع : ص ۱۷۴ (استبصار أبي بكرة لمّا رأى عائشة تأمر وتنهى) .
1.الجمل : ص۳۸۹ وراجع شرح الأخبار : ج۱ ص۴۰۳ ح۳۵۲ والطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۲۳ والمعجم الكبير : ج۱ ص۱۱۳ ح۲۰۱ وأنساب الأشراف : ج۳ ص۴۳ وتاريخ المدينة : ج۴ ص۱۱۷۰ وتاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۴۸۶ و ص۵۲۸ وتاريخ الطبري : ج۴ ص۵۰۹ والكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۳۷ .
2.الذَّمْر : اللوم والحضّ معاً (لسان العرب : ج۴ ص۳۱۱) .
3.تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۱۴ وراجع الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۳۸ .
4.تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۱۲ .