البِطانِ ۱ ؟!هذا وَاللّهِ العارُ الَّذي لا يُغسَلُ .
فَقالَ عليه السلام : يا زُبَيرُ ، ارجِع بِالعارِ قَبلَ أن تَجمَعَ العارَ وَالنّارَ .
فَرَجَعَ الزُّبَيرُ وهُوَ يَقولُ :
اِختَرتُ عارا عَلى نارٍ مُؤَجَّجَةٍ
ما إن يَقومُ لَها خَلقٌ مِنَ الطّينِ
نادى عَلِيٌّ بِأَمرٍ لَستُ أجهَلُهُ
عارٌ لَعَمرُكَ فِي الدُّنيا وفِي الدّينِ
فَقُلتُ : حَسبُكَ مِن عَذلٍ أبا حَسَنٍ
فَبَعضُ هذَا الَّذي قَد قُلتَ يَكفيني
فَقالَ ابنُهُ عَبدُ اللّهِ : أينَ تَذهَبُ وتَدَعُنا ؟ فَقالَ : يا بُنَيَّ ، أذكَرَني أبُو الحَسَنِ بِأَمرٍ كُنتُ قَد اُنسيتُهُ ، فَقالَ : لا وَاللّهِ ، ولكِنَّكَ فَرَرتَ مِن سُيوفِ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ؛ فَإِنَّها طِوالٌ حِدادٌ ، تَحمِلُها فِتيَةٌ أنجادٌ ، قالَ : لا وَاللّهِ ، ولكِنّي ذَكَرتُ ما أنسانيهِ الدَّهرُ ، فَاختَرتُ العارَ عَلَى النّارِ ، أبِالجُبنِ تُعَيِّرُني لا أبا لَكَ ؟ ثُمَّ أمالَ سِنانَهُ وشَدَّ فِي المَيمَنَةِ .
فَقالَ عَلِيٌّ : اِفرِجوا لَهُ فَقَد هاجوهُ .
ثُمَّ رَجَعَ فَشَدَّ فِي المَيسَرَةِ ، ثُمَّ رَجَعَ فَشَدَّ فِي القَلبِ ، ثُمَّ عادَ إلَى ابنِهِ ، فَقالَ : أ يفَعَلُ هذا جَبانٌ ؟ ثُمَّ مَضى مُنصَرِفا ۲ .
۲۲۰۶.تاريخ الطبري عن الزهري :خَرَجَ عَلِيٌّ عَلى فَرَسِهِ ، فَدَعَا الزُّبَيرَ ، فَتَواقَفا ، فَقالَ عَلِيٌّ لِلزُّبَيرِ :
ما جاءَ بِكَ ؟