175
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

فارِساً مَلَّكُوا ابنَةَ كِسرى قال : «لَن يُفلِحَ قَومٌ وَلَّوا أمرَهُمُ امرَأَةً» ۱ .

۲۱۷۵.المستدرك على الصحيحين عن أبي بكرة :لَمّا كانَ يَومُ الجَمَلِ أرَدتُ أن آتِيَهُم اُقاتِلُ مَعَهُم، حَتّى ذَكَرتُ حَديثا سَمِعتُهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَّهُ بَلَغَهُ أنَّ كِسرى أو بَعضَ مُلوكِ الأَعاجِمِ ماتَ ، فَوَلَّوا أمرَهُمُ امرَأَةً ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «لا يُفلِحُ قَومٌ تَملِكُهُمُ امرَأَةٌ» ۲ .

۶ / ۸

قَتلُ المُعارِضينَ

۲۱۷۶.تاريخ الطبري عن الزهري :قامَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ خَطيبَينِ فَقالا : يا أهلَ البَصرَةِ !تَوبَةٌ بِحَوبَةٍ ، إنَّما أردَنا أن يُستَعتَبَ أميرُ المُؤمِنينَ عُثمانُ ، ولَم نُرِد قَتلَهُ ، فَغَلَبَ سُفَهاءُ النّاسِ الحُلَماءَ حَتّى قَتَلوهُ .
فَقالَ النّاسُ لِطَلحَةَ : يا أبا مُحَمَّدٍ ، قَد كانَت كُتُبُكَ تَأتينا بِغَيرِ هذا ! فَقالَ الزُّبَيرُ : فَهَل جاءَكُم مِنّي كِتابٌ في شَأنِهِ ؟ ثُمَّ ذَكَرَ قَتلَ عُثمانَ وما أتى إلَيهِ، وأظهَرَ عَيبَ عَلِيٍّ . فَقامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن عَبدِ القَيسِ فَقالَ : أيُّهَا الرَّجُلُ ! أنصِت حَتّى نَتَكَلَّمَ ، فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ : وما لَكَ ولِلكَلامِ ؟ فَقالَ العَبدِيُّ :

1.صحيح البخاري : ج۶ ص۲۶۰۰ ح۶۶۸۶ ، السنن الكبرى : ج۳ ص۱۲۷ ح۵۱۲۸ ، البداية والنهاية : ج۶ ص۲۱۲ ؛ العمدة : ص۴۵۴ ح۹۴۸ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۱۹۴ ح۱۴۳ .

2.المستدرك على الصحيحين : ج۴ ص۵۷۰ ح۸۵۹۹ ، شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۲۷۷ ؛ الجمل : ص۲۹۷ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۲۱۲ ح۱۶۸ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
174

فَقالَت : اُقتُلوهُ قَتَلَهُ اللّهُ ! وكانَت عِندَهَا امرَأَةٌ مِن أهلِ البَصرَةِ فَقالَت لَها : يا اُمّاه !أينَ يُذهَبُ بِكِ ؟ ! أ تَأمُرينَ بِقَتلِ عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ ، وأخوهُ سَهلٌ خَليفَةٌ عَلَى المَدينَةِ ، ومَكانُهُ مِنَ الأَوسِ وَالخَزرَجِ ما قَد عَلِمتِ ! وَاللّهِ ، لَئِن فَعَلتِ ذلِكَ لَتَكونَنَّ لَهُ صَولَةٌ بِالمَدينَةِ يُقتَلُ فيها ذَراري قُرَيشٍ .
فَنابَ إلى عائِشَةَ رَأيُها وقالَت : لا تَقتُلوهُ ، ولكِنِ احبِسوهُ وضَيِّقوا عَلَيهِ حَتّى أرى رَأيي .
فَحُبِسَ أيّاما، ثُمَّ بَدا لَهُم في حَبسِهِ ، وخافوا مِن أخيهِ أن يَحبِسَ مَشايِخَهُم بِالمَدينَةِ ويوقِعَ بِهِم ، فَتَرَكوا حَبسَهُ ۱ .

۲۱۷۳.تاريخ الطبري عن سهل بن سعد :لَمّا أخَذوا عُثمانَ بنَ حُنَيفٍ ، أرسَلوا أبانَ بنَ عُثمانَ إلى عائِشَةَ يَستَشيرونَها في أمرِهِ ، قالَت : اُقتُلوهُ ! فَقالَت لَهَا امرَأَةٌ : نَشَدتُكِ بِاللّهِ يا اُمَّ المُؤمِنينَ في عُثمانَ وصُحبَتِهِ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ! قالَت : رُدّوا أبانا ، فَرَدّوهُ .
فَقالَت : اِحبِسوهُ ولا تَقتُلوهُ ، قالَ : لَو عَلِمتُ أنَّكِ تَدعيني لِهذا لَم أرجِع !
فَقالَ لَهُم مُجاشِعُ بنُ مَسعودٍ : اِضرِبوهُ وَانتِفوا شَعرَ لِحيَتِهِ . فَضَربوهُ أربَعينَ سَوطا، ونَتَفوا شَعرَ لِحَيتِهِ ورَأسِهِ وحاجِبَيهِ وأشفارَ عَينَيهِ، وحَبَسوهُ ۲ .

۶ / ۷

اِستبِصارُ أبي بَكرَةَ لَمّا رَأى عائِشَةَ تَأمُرُ وتَنهى

۲۱۷۴.صحيح البخاري عن أبي بكرة۳ : لَقَد نَفَعَنِي اللّهُ بِكَلِمَةٍ أيّامَ الجَمَلِ ، لَمّا بَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله أن

1.الجمل : ص۲۸۴ .

2.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۶۸ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۱۹ نحوه .

3.أبو بكرة هو الذي كان يحثّ الأحنف بن قيس على الاعتزال وينهاه عن الوقوف إلى جانب الإمام عليّ عليه السلام ، استنادا إلى الحديث النبوي : «إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من أهل النار» (صحيح البخاري : ج۶ ص۲۵۹۴ ح۶۷۲) . لكنّه شخصيّا كان يميل إلى نصرة عائشة ، غير أنّه بعد ذكر هذا الحديث اعتزل الفريقين . نقل ابن حجر عن ابن التين : كلام أبي بكرة يدلّ على أنّه لولا عائشة لكان مع طلحة والزبير ؛ لأنّه لو تبيّن له خطؤهما لكان مع عليّ (فتح الباري : ج۱۳ ص۵۶) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25080
صفحه از 670
پرینت  ارسال به