117
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

۲۱۲۴.المستدرك على الصحيحين عن اُمّ سلمة :ذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله خُروجَ بَعضِ اُمَّهاتِ المُؤمِنينَ ، فَضَحِكَت عائِشَةُ ، فَقالَ : اُنظُري يا حُمَيراءُ أن لا تَكوني أنتِ !
ثُمَّ التَفَتَ إلى عَلِيٍّ فَقالَ : إن وَليتَ مِن أمرِها شَيئا فَارفُق بِها ۱ .

تَعليقٌ :

قال ناصر الدين الألباني ۲ في كتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة ـ بعد ذكر حديث كلاب الحوأب ـ : إنّ الحديث صحيح الإسناد ، ولا إشكال في متنه . . . فإنّ غاية ما فيه أنّ عائشة لمّا علمت بالحوأب كان عليها أن ترجع ، والحديث يدلّ أنّها لم ترجع ! وهذا ممّا لا يليق أن يُنسب لاُمّ المؤمنين .
وجوابنا على ذلك : أنّه ليس كلّ ما يقع من الكُمّل يكون لائقا بهم ؛ إذ لا عصمة إلّا للّه وحده . والسنّي لاينبغي له أن يغالي فيمن يحترمه حتى يرفعه إلى مصافّ الأئمّة الشيعة المعصومين ! ولا نشكّ أنّ خروج اُمّ المؤمنين كان خطأً من أصله ، ولذلك همّت بالرجوع حين علمت بتحقّق نبوءة النبيّ صلى الله عليه و آله عند الحوأب ، ولكنّ الزبير أقنعها بترك الرجوع بقوله : عسى اللّه أن يُصلح بكِ بين الناس . ولا نشكّ أنّه كان مخطئا في ذلك أيضا .
والعقل يقطع بأنّه لا مناص من القول بتخطئة إحدى الطائفتين المتقاتلتين اللتين

1.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۲۹ ح۴۶۱۰ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج۶ ص۴۱۱ ، البداية والنهاية : ج۶ ص۲۱۲ ، المحاسن والمساوئ : ص۴۹ ، المناقب للخوارزمي : ص۱۷۶ ح۲۱۳ ؛ الجمل : ص۴۳۱ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۱۴۸ والأربعة الأخيرة عن سالم بن أبي الجعد ، شرح الأخبار : ج۱ ص۳۳۸ ح۳۰۵ نحوه .

2.الشيخ ناصر الدين الألباني المالكي ، من أشدِّ المحدّثين السلفيّين تعصّبا ، وهو مشهور بتوجيه أفعال الصحابة والطعن على الشيعة ، بحيث يمكن القول بأنّ قبوله لحديث كهذا دالّ على اتّفاق جميع المسلمين عليه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
116

هذَا الماءَ لَيسَ بِماءِ الحَوأَبِ ، فَكانَت هذِهِ أوَّلُ شَهادَةِ زورٍ فِي الإِسلامِ !
فَسارَت عائِشَةُ لِوَجهِها ۱ .

۲۱۲۲.الجمل عن العرنيـ دَليلُ أصحابِ الجَمَلِ ـ: سِرتُ مَعَهُم فَلا أمُرُّ عَلى وادٍ ولا ماءٍ إلّا سَأَلوني عَنهُ ، حَتّى طَرَقنا ماءَ الحَوأَبِ ، فَنَبَحَتنا كِلابُها ، قالوا : أيُّ ماءٍ هذا ؟قُلتُ : ماءُ الحَوأَبِ .
قالَ : فَصَرَخَت عائِشَةُ بِأَعلى صَوتِها ، ثُمَّ ضَرَبَت عَضُدَ بَعيرِها فَأَناخَتهُ ، ثُمَّ قالَت : أنَا وَاللّهِ صاحِبَةُ كِلابِ الحَوأَبِ طُروقا ، رُدّوني ! تَقولُ ذلِكَ ثَلاثا ، فَأَناخَت وأَناخوا حَولَها وهُم عَلى ذلِكَ ، وهِيَ تَأبى ، حَتّى كانَتِ السّاعَةُ الَّتي أناخوا فيها مِنَ الغَدِ .
قالَ : فَجاءَهَا ابنُ الزُّبَيرِ فَقالَ : النَّجاءَ النَّجاءَ ۲ ! ! فَقَد أدرَكَكُم وَاللّهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ! قالَ : فَارتَحَلوا وشَتَموني ، فَانصَرَفتُ ۳ .

۲۱۲۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِنسِائِهِ ـ: لَيتَ شِعري، أيَّتُكُنَّ صاحِبَةُ الجَمَلِ الأَدَببِ ۴ ، الَّتي تَنبَحُها كِلابُ الحَوأَبِ ، فَيُقتَلُ عَن يَمينِها وعَن يَسارِها قَتلى كَثيرَةٌ ، ثُمَّ تَنجو بَعدَما كادَت ؟ ! ۵

1.شرح نهج البلاغة : ج۹ ص۳۱۰ ، مروج الذهب : ج۲ ص۳۶۶ ، الإمامة والسياسة : ج۱ ص۸۲ ، الفتوح : ج۲ ص۴۵۷ كلّها نحوه وراجع المناقب للخوارزمي : ص۱۸۱ ح۲۱۷ .

2.أي أنجو بأنفسكم (النهاية : ج۵ ص۲۵) .

3.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۵۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۱۵ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۳۱ كلاهما نحوه .

4.أراد الأدبّ ، فأظهر الإدغام لأجل الحَوْأب . والأدب : الكثير وبَرِ الوجه (النهاية : ج۲ ص۹۶) .

5.معاني الأخبار: ص۳۰۵ ح۱ ، الجمل: ص۴۳۲ ، شرح الأخبار : ج۱ ص۳۳۸ ح۳۰۴ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۱۴۹ ، تنبيه الخواطر : ج۱ ص۲۲ وليس فيه «فيُقتل عن يمينها . . .» ؛ مجمع الزوائد : ج۷ ص۴۷۴ ح۱۲۰۲۶ ، شرح نهج البلاغة : ج۹ ص۳۱۱ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۴۹۰ ، الاستيعاب : ج۴ ص۴۳۹ ح۳۴۶۳ كلاهما نحوه ، البداية والنهاية : ج۶ ص۲۱۲ وراجع مسند ابن حنبل : ج۹ ص۳۱۰ ح۲۴۳۰۸ والمستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۳۰ ح۶۴۱۳ وصحيح ابن حبّان : ج۱۵ ص۱۲۶ ح۶۷۳۲ والمصنّف لابن أبي شيبة : ج۸ ص۷۰۸ ح۱۵ والمصنّف لعبد الرزّاق : ج۱۱ ص۳۶۵ ح۲۰۷۵۳ ومسند أبي يعلى : ج۴ ص۴۲۳ ح۴۸۴۸ وفتح الباري : ج۱۳ ص۵۵ وفيه «سنده على شرط الصحيح» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25349
صفحه از 670
پرینت  ارسال به