فَأَعطَياهُ ذلِكَ مِن أنفُسِهِما ، ثُمَّ أذِن لَهُما فَخَرَجا ۱ .
۳ / ۵
دَعوَةُ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ عائِشَةَ إلَى الخُروجِ ۲
۲۱۰۷.أنساب الأشراف عن صالح بن كيسان وأبي مخنف :قالوا : قَدِمَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ عَلى عائِشَةَ ، فَدَعَواها إلَى الخُروجِ ، فَقالَت : أ تَأمُرانّي أن اُقاتِلَ ؟
فَقالا : لا ، ولكِن تُعلِمينَ النّاسَ أنَّ عُثمانَ قُتِلَ مَظلوما ، وتَدعيهِم إلى أن يَجعَلُوا الأمرَ شورى بَينَ المُسلِمينَ ؛ فَيَكونوا عَلَى الحالَةِ الَّتي تَرَكَهُم عَلَيها عُمَرُ بنُ الخَطّابِ ، وتُصلِحينَ بَينَهُم ۳ .
۲۱۰۸.الفتوح :خَرَجَ الزُّبَيرُ وطَلحَةُ إلى مَكَّةَ ، وخَرَجَ مَعَهُما عَبدُ اللّهِ بنُ عامِرِ بنِ كُرَيزٍ؛ وهُوَ ابنُ خالِ عُثمانَ ، فَجَعَلَ يَقولُ لَهُما : أبشِرا ! فَقَد نِلتُما حاجَتَكُما ، وَاللّهِ لَأَمُدَّنَّكُما بِمِئَةِ ألفِ سَيفٍ .
قالَ : وقَدِموا مَكَّةَ وبِها يَومَئِذٍ عائِشَةُ ، وحَرَّضوها عَلَى الطَّلَبِ بِدَمِ عُثمانَ ، وكانَ مَعَها جَماعَةٌ مِن بَني اُمَيَّةَ ، فَلَمّا عَلِمَت بِقُدومِ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ فَرِحَت بِذلِكَ وَاستَبشَرَت ، وعَزَمَت عَلى ما أرادَت مِن أمرِها ۴ .
۲۱۰۹.الجمل :لَمّا عَرَفَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ مِن حالِها [أي عائِشَةَ] وحالِ القَومِ عَمِلا عَلَى اللَّحاق
1.الجمل : ص۴۳۷ ، الكافئة : ص۱۵ ح۱۴ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۳۲ ح۱۸ .
2.هذا الكلام لا يعني أنّ عائشة كانت بريئة تماما وأنّ طلحة والزبير هما اللذان حرّضاها على اتّخاذ ذلك الموقف . إنّ موقف عائشة أثناء العودة من مكّة وسماع خبر مقتل عثمان وخلافة الإمام عليه السلام ينمّ عن أنّها كانت تبحث عن ذريعة للإعلان عن معارضتها للإمام عليّ عليه السلام ، وأنّها كانت متأهّبة للإعلان عن تأييدها لأيّة حركة معارضة ، راجع : ج ۲ ص ۲۳۸ (حجّ عائشة في حصر عثمان) .
3.أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۳ .
4.الفتوح : ج۲ ص۴۵۲ .