أبَى المُبارَزَةَ ، فَقالَ : لِنَفسِهِ نَظَرَ .
فَواقَفناهُم حَتّى حَجَزَ اللَّيلُ بَينَنا وبَينَهم وَبِتنا مُتَحارِسينَ ، فَلَمّا أصبَحنا نَظَرنا فَإِذَا القَومُ قَدِ انصَرَفوا مِن تَحتِ لَيلَتِهِم ، ويُصَبِّحُنا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ غُدوَةً . فَقَدِمَ الأَشتَرُ فيمَن كانَ مَعَهُ في تِلكَ المُقَدِّمَةِ حَتَّى انتَهى إلى مُعاوِيَةَ فَواقَفَهُ ، وجاءَ عَلِيٌّ في أثَرِهِ فَلَحِقَ بِالأَشتَرِ سَريعا فَوَقَفَ وتَواقَفوا طَويلاً ۱ .