البَصرَةِ الآنَ ۱ .
۲۲۹۵.الأخبار الطوال :دَخَلَ عَلِيٌّ رضى الله عنه البَصرَةَ ، فَأَتى مَسجِدَها الأَعظَمَ ، وَاجتَمَعَ النّاسُ إلَيهِ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ قالَ :
أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ اللّهَ ذو رَحمَةٍ واسِعَةٍ وعِقابٍ أليمٍ ، فَما ظَنُّكُم بي يا أهلَ البَصرَةِ ؛ جُندَ المَرأةِ ، وأتباعَ البَهيمَةِ ؟ رَغا فَقاتَلتُم ، وعُقِرَ فَانهَزَمتُم ، أخلاقُكُم دِقاقٌ ، وعَهدُكُم شِقاقٌ ، وماؤُكُم زُعاقٌ ۲ . أرضُكُم قَريبَةٌ مِنَ الماءِ ، بَعيدَةٌ مِنَ السَّماءِ ، وَايمُ اللّهِ لَيَأتِيَنَّ عَلَيها زَمانٌ لا يُرى مِنها إلّا شُرُفاتُ مَسجِدِها فِي البَحرِ ، مِثلُ جُؤجُؤِ ۳ السَّفينَةِ . اِنصَرِفوا إلى مَنازِلِكُم .
ثُمَّ نَزَلَ ، وَانصَرَفَ إلى مُعَسكَرِهِ ۴ .
۲۲۹۶.الإمام عليّ عليه السلامـ في ذَمِّ أهلِ البَصرَةِ بَعدَ وَقعَةِ الجَمَلِ ـ: كُنتُم جُندَ المَرأَةِ ، وأتباعَ البَهيمَةِ ؛ رَغا فَأَجَبتُم ، وعُقِرَ فَهَرَبتُم . أخلاقُكُم دِقاقٌ ، وعَهدُكُم شِقاقٌ ، ودينُكُم نِفاقٌ ، وماؤُكُم زُعاقٌ ، وَالمُقيمُ بَينَ أظهُرِكُم مُرتَهَنٌ بِذَنبِهِ ، وَالشّاخِصُ عَنكُم مُتدارَكٌ بِرَحمَةٍ مِن رَبِّهِ . كَأَنّي بِمَسجِدِكُم كَجُؤجُؤِ سَفينَةٍ قَد بَعَثَ اللّهُ عَلَيهَا العَذابَ مِن فَوقِها ومِن تَحتِها ، وغَرِقَ مَن في ضِمنِها ۵ .
۲۲۹۷.معجم البلدان :في رِوايَةٍ أنَّ عَلِيّا رضى الله عنه لَمّا فَرَغَ مِن وَقعَةِ الجَمَلِ دَخَلَ البَصرَةَ فَأَتى مَسجِدَهَا الجامِعَ ، فَاجتَمَعَ النّاسُ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلَى
1.الجمل : ص۴۰۷ وراجع تفسير القمّي : ج۲ ص۳۳۹ والاحتجاج : ج۱ ص۲۵۰ ونثر الدرّ : ج۱ ص۳۱۵ ومروج الذهب : ج۲ ص۳۷۷ .
2.ماءٌ زُعاق : مرٌّ غليظ لا يطاق شربه من اُجوجته (لسان العرب : ج۱۰ ص۱۴۱) .
3.الجؤجؤ : الصدر (النهاية : ج۱ ص۲۳۲) .
4.الأخبار الطوال : ص۱۵۱ .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۳ ؛ المناقب للخوارزمي : ص۱۸۹ .