ودُعِيَ بِالأَلسُنِ ، يا حَسَنَ البَلايا ، يا جَزيلَ العَطاءِ ، اُحكُم بَينَنا وبَينَ قَومِنا بِالحَقِّ ، وأنتَ خَيرُ الحاكِمينَ ۱ .
۲۲۱۹.الجمل :لَمّا رَأى أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ما قَدِمَ عَلَيهِ القَومُ مِنَ العِنادِ وَاستَحَلّوهُ مِن سَفكِ الدَّمِ الحَرامِ ، رَفَعَ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ وقالَ : اللّهُمَّ إلَيكَ شَخَصَتِ الأَبصارُ ، وبُسِطَتِ الأَيدي ، وأفضَتِ القُلوبُ ، وتَقَرَّبَت إلَيكَ بِالأَعمالِ ، «رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَـتِحِينَ» ۲۳ .
۲۲۲۰.الإمام عليّ عليه السلامـ في دُعائِهِ يَومَ الجَمَلِ ـ: اللّهُمَّ إنّي أحمَدُكَ ـ وأنتَ لِلحَمدِ أهلٌ ـ عَلى حُسنِ صَنعِكَ إلَيَّ ، وتَعَطُّفِكَ عَلَيَّ ، وعَلى ما وَصَلتَني بِهِ مِن نورِكَ ، وتَدارَكتَني بِهِ مِن رَحمَتِكَ ، وأسبَغتَ عَلَيَّ مِن نِعمَتِكَ ، فَقَدِ اصطَنَعتَ عِندي ـ يا مَولايَ ـ ما يَحِقُّ لَكَ بِهِ جُهدي وشُكري ؛ لِحُسنِ عَفوِكَ ، وبَلائِكَ القَديمِ عِندي ، وتَظاهُرِ نَعمائِكَ عَلَيَّ ، وتَتابُعِ أياديكَ لَدَيَّ ، لَم أبلُغ إحرازَ حَظّي ، ولا صَلاحَ نَفسي ، ولكِنَّكَ يا مَولايَ بَدَأتَني أوّلاً بِإِحسانِكَ فَهَدَيتَني لِدينِكَ ، وعَرَّفتَني نَفسَكَ ، وثَبَّتَّني في اُموري كُلِّها بِالكِفايَةِ وَالصُّنعِ لي ، فَصَرَفتَ عَنّي جَهدَ البَلاءِ ، ومَنَعتَ مِنّي مَحذورَ الأَشياءِ ، فَلَستُ أذكُرُ مِنكَ إلّا جَميلاً ، ولَم أرَ مِنكَ إلّا تَفضيلاً .
يا إلهي، كَم مِن بَلاءٍ وجَهدٍ صَرَفتَهُ عَنّي ، وأرَيتَنيهِ في غَيري ، فَكَم مِن نِعمَةٍ أقرَرتَ بِها عَيني ، وكَم مِن صَنيعَةٍ شَريفَةٍ لَكَ عِندي .
إلهي أنتَ الَّذي تُجيبُ عِندَ الاِضطِرارِ دَعوَتي ، وأنتَ الَّذي تُنَفِّسُ عِندَ الغُمومِ كُربَتي ، وأنتَ الَّذي تَأخُذُ لي مِنَ الأَعداءِ بِظُلامَتي ، فَما وَجَدتُكَ ولا أجِدُكَ بَعيدا