هذَا الماءَ لَيسَ بِماءِ الحَوأَبِ ، فَكانَت هذِهِ أوَّلُ شَهادَةِ زورٍ فِي الإِسلامِ !
فَسارَت عائِشَةُ لِوَجهِها ۱ .
۲۱۲۲.الجمل عن العرنيـ دَليلُ أصحابِ الجَمَلِ ـ: سِرتُ مَعَهُم فَلا أمُرُّ عَلى وادٍ ولا ماءٍ إلّا سَأَلوني عَنهُ ، حَتّى طَرَقنا ماءَ الحَوأَبِ ، فَنَبَحَتنا كِلابُها ، قالوا : أيُّ ماءٍ هذا ؟قُلتُ : ماءُ الحَوأَبِ .
قالَ : فَصَرَخَت عائِشَةُ بِأَعلى صَوتِها ، ثُمَّ ضَرَبَت عَضُدَ بَعيرِها فَأَناخَتهُ ، ثُمَّ قالَت : أنَا وَاللّهِ صاحِبَةُ كِلابِ الحَوأَبِ طُروقا ، رُدّوني ! تَقولُ ذلِكَ ثَلاثا ، فَأَناخَت وأَناخوا حَولَها وهُم عَلى ذلِكَ ، وهِيَ تَأبى ، حَتّى كانَتِ السّاعَةُ الَّتي أناخوا فيها مِنَ الغَدِ .
قالَ : فَجاءَهَا ابنُ الزُّبَيرِ فَقالَ : النَّجاءَ النَّجاءَ ۲ ! ! فَقَد أدرَكَكُم وَاللّهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ! قالَ : فَارتَحَلوا وشَتَموني ، فَانصَرَفتُ ۳ .
۲۱۲۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِنسِائِهِ ـ: لَيتَ شِعري، أيَّتُكُنَّ صاحِبَةُ الجَمَلِ الأَدَببِ ۴ ، الَّتي تَنبَحُها كِلابُ الحَوأَبِ ، فَيُقتَلُ عَن يَمينِها وعَن يَسارِها قَتلى كَثيرَةٌ ، ثُمَّ تَنجو بَعدَما كادَت ؟ ! ۵
1.شرح نهج البلاغة : ج۹ ص۳۱۰ ، مروج الذهب : ج۲ ص۳۶۶ ، الإمامة والسياسة : ج۱ ص۸۲ ، الفتوح : ج۲ ص۴۵۷ كلّها نحوه وراجع المناقب للخوارزمي : ص۱۸۱ ح۲۱۷ .
2.أي أنجو بأنفسكم (النهاية : ج۵ ص۲۵) .
3.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۵۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۱۵ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۳۱ كلاهما نحوه .
4.أراد الأدبّ ، فأظهر الإدغام لأجل الحَوْأب . والأدب : الكثير وبَرِ الوجه (النهاية : ج۲ ص۹۶) .
5.معاني الأخبار: ص۳۰۵ ح۱ ، الجمل: ص۴۳۲ ، شرح الأخبار : ج۱ ص۳۳۸ ح۳۰۴ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۱۴۹ ، تنبيه الخواطر : ج۱ ص۲۲ وليس فيه «فيُقتل عن يمينها . . .» ؛ مجمع الزوائد : ج۷ ص۴۷۴ ح۱۲۰۲۶ ، شرح نهج البلاغة : ج۹ ص۳۱۱ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۴۹۰ ، الاستيعاب : ج۴ ص۴۳۹ ح۳۴۶۳ كلاهما نحوه ، البداية والنهاية : ج۶ ص۲۱۲ وراجع مسند ابن حنبل : ج۹ ص۳۱۰ ح۲۴۳۰۸ والمستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۳۰ ح۶۴۱۳ وصحيح ابن حبّان : ج۱۵ ص۱۲۶ ح۶۷۳۲ والمصنّف لابن أبي شيبة : ج۸ ص۷۰۸ ح۱۵ والمصنّف لعبد الرزّاق : ج۱۱ ص۳۶۵ ح۲۰۷۵۳ ومسند أبي يعلى : ج۴ ص۴۲۳ ح۴۸۴۸ وفتح الباري : ج۱۳ ص۵۵ وفيه «سنده على شرط الصحيح» .