تُقيمَ عَلَى الحَقِّ المُبينِ ، وَالصِّراطِ المُستَقيمِ ۱ .
۱۰۵۵.الطبقات الكبرى عن عمرو بن ميمون :شَهِدتُ عُمَرَ يَومَ طُعِنَ . . . ثُمَّ قالَ : اُدعوا لي عَلِيّا ، وعُثمانَ ، وطَلحَةَ ، وَالزُّبَيرَ ، وعَبدَ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ ، وسَعدا ؛ فَلَم يُكَلِّم أحَدا مِنهُم غَير عَلِيٍّ وعُثمانَ .
فَقالَ : يا عَلِيُّ ، لَعَلَّ هؤُلاءِ القَومَ يَعرِفونَ لَكَ قَرابَتَكَ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وصِهرَكَ ، وما آتاكَ اللّهُ مِنَ الفِقهِ وَالعِلمِ ، فَإِن وَليتَ هذَا الأَمرَ فَاتَّقِ اللّهَ فيهِ !
ثُمَّ دَعا عُثمانَ فَقالَ : يا عُثمانُ ، لَعَلَّ هؤُلاءِ القَومَ يَعرِفونَ لَكَ صِهرَكَ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وسِنَّكَ وشَرَفَكَ ، فَإِن وَليتَ هذَا الأَمرَ فَاتَّقِ اللّهَ ، ولا تَحمِلَنَّ بَني أبي مُعَيطٍ عَلى رِقابِ النّاسِ !
ثُمَّ قالَ : اُدعوا لي صُهَيبا ، فَدُعِيَ ، فَقالَ : صَلِّ بِالنّاسِ ثَلاثا ، وَليَخلُ هؤُلاءِ القَومُ في بَيتٍ ، فَإِذَا اجتَمَعوا عَلى رَجُلٍ ، فَمَن خالَفَهُم فَاضرِبوا رَأسَهُ .
فَلَمّا خَرَجوا مِن عِندِ عُمَرَ ، قالَ عُمَرُ : لو وَلَّوها الأَجلَحَ ۲ سَلَكَ بِهِمُ الطَّريقَ ! فَقالَ لَهُ ابنُ عُمَرَ : فَما يَمنَعُكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ قالَ : أكرَهُ أن أتَحَمَّلَها حَيّا ومَيِّتا ۳ .
۳ / ۳
ما جَرى فِي الشّورى
۱۰۵۶.صحيح البخاري عن عمرو بن ميمون :لَمّا فُرِغَ مِن دَفنِهِ [أي عُمَرَ ]اجتَمَعَ هؤُلاءِ الرَّهطُ ، فَقالَ عَبدُ الرَّحمنِ : اِجعَلوا أمرَكُم إلى ثَلاثَةٍ مِنكُم .
1.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۴۳ وراجع الإيضاح : ص۵۰۰ .
2.هو الَّذي انحَسَر الشَّعَر عن جانبَيْ رأسه (النهاية : ج۱ ص۲۸۴) .
3.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۳۴۰ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۲۷ ، أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۲۰ وراجع الإمامة والسياسة : ج۱ ص۴۳ والكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۴۲ .