الفصل الأول : قصّة السقيفة
۱ / ۱
إنكارُ مَوتِ النَّبِيِّ
۹۲۱.سنن الدارمي عن عِكرِمَة :تُوُفِّيَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ الاِثنَينِ ، فَحُبِسَ بَقِيَّةَ يَومِهِ ولَيلَتَهُ وَالغَدَ حَتّى دُفِنَ لَيلَةَ الأَربَعاءِ ، وقالوا : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَم يَمُت ، ولكِنَ عُرِجَ بِروحِهِ كَما عُرِجَ بِروحِ موسى ، فَقامَ عُمَرُ فَقالَ : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَم يَمُت ، ولكِن عُرِجَ بِروحِهِ كَما عُرِجَ بِروحِ موسى ، وَاللّهِ لا يَموتُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى يَقطَعَ أيدِيَ أقوامٍ وألسِنَتَهُمُ ، فَلَم يَزَل عُمَرُ يَتَكَلَّمُ حَتّى أزبَدَ شِدقاهُ مِمّا يوعِدُ ويَقولُ .
فَقامَ العَبّاسُ فَقالَ : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَد ماتَ ، وإنَّهُ لَبَشَرٌ ، وإنَّهُ يَأسُنُ ۱ كما يَأسُنُ البَشَرُ . أي قَومِ فَادفِنوا صاحِبَكُم ؛ فَإِنَّهُ أكرَمُ عَلَى اللّهِ مِن أن يُميتَهُ إماتَتَينِ ، أيُميتُ أحَدَكُم إماتَةً ويُميتُهُ إماتَتَينِ وهُوَ أكرَمُ عَلَى اللّهِ مِن ذلِكَ ؟ !
أي قَومِ فَادفِنوا صاحِبَكُم ؛ فَإِن يَكُ كَما تَقولونَ فَلَيسَ بِعَزيزٍ عَلَى اللّهِ أن يَبحَثَ عَنهُ التُّرابَ . إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَاللّهِ ما ماتَ حَتّى تَرَكَ السَّبيلَ نَهجا واضِحا ، فأَحَل