63
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

أمرٌ تَحتاجونَ فيهِ إلَى الجَوابِ أجَبتُكُم ، فَكُفّوا عَنّي ما كَفَفتُ عَنكُم .
فَقالَ عَبدُ الرَّحمنِ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَأَنتَ لَعَمرُكَ كَما قالَ الأَوَّلُ :


لَعَمرُكَ لَقَد أيقَظتَ مَن كانَ نائِما
وأسمَعتَ مَن كانَت لَهُ اُذُنانِ ۱

۱۰۰۳.الكافي عن سدير :كُنّا عِندَ أبي جَعفرٍ عليه السلام ، فَذَكَرنا ما أحدَثَ النّاسُ بَعدَ نَبِيِّهِم صلى الله عليه و آله ، وَاستِذلالَهُم أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ : أصلَحَكَ اللّهُ ، فَأَينَ كانَ عِزُّ بَني هاشِمٍ وما كانوا فيهِ مِنَ العَدَدِ ؟ !
فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : ومَن كانَ بَقِيَ مِن بَني هاشِمٍ إنَّما كانَ جَعفَرٌ وحَمزَةُ ، فَمَضَيا ، وبَقِيَ مَعَهُ رَجُلانِ ضَعيفانِ ذَليلانِ ، حَديثا عَهدٍ بِالإِسلامِ ؛ عَبّاسٌ وعَقيلٌ ، وكانا مِنَ الطُّلَقاءِ ، أما وَاللّهِ لَو أنَّ حَمزَةَ وجَعفرا كانا بِحَضرَتِهِما ما وصَلا إلى ما وَصَلا إلَيهِ ، ولَو كانا شاهِدَيهِما لَأَتلَفا نَفسَيهِما ۲ .

راجع : ص ۴۹ (استنصار الإمام المهاجرين والأنصار) .

د : الإِكراه

۱۰۰۴.المناقب لابن شهر آشوب :رُوِيَ أنَّهُ لَمّا طالَبوهُ بِالبَيعَةِ قالَ لَهُ الأَوَّلُ : بايِع . قالَ : فإِن لَم أفعَل ؟ قالَ : وَاللّهِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ نَضرِبُ عُنُقَكَ .
فالتَفَت عَلِيٌّ إلَى القَبرِ ، فَقالَ : يَابنَ اُمِّ! إنَّ القَومَ استَضعَفوني وكادوا يَقتُلونَني ۳ . ۴

1.الأمالي للمفيد : ص۲۲۳ ح۲ ، الأمالي للطوسي : ص۸ ح۹ ، شرح الأخبار : ج۲ ص۲۶۰ ح۵۶۳ نحوه .

2.الكافي : ج۸ ص۱۸۹ ح۲۱۶ .

3.إشارة إلى الآية : ۱۵۰ من سورة الأعراف .

4.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۱۵ ، كتاب سليم بن قيس : ج۲ ص۵۹۳ ح۴ عن سلمان ، المسترشد : ص۳۷۸ ح۱۲۵ عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام زين العابدين عليه السلام ؛ الإمامة والسياسة : ج۱ ص۳۰ كلّها نحوه وراجع الاحتجاج : ج۱ ص۲۱۳ و۲۱۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
62

عَلَيهِ في الخِلافَةِ] أعوانا ما أجابَهُم ۱ .

۱۰۰۲.الأمالي للمفيد عن أبي عليّ الهَمداني :إنّ عَبدَ الرَّحمنِ بنَ أبي لَيلى قامَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي سائِلُكَ لِاخُذَ عَنكَ ، وقَدِ انتَظَرنا أن تَقولَ مِن أمرِكَ شَيئا فَلَم تَقُلهُ ، أ لا تُحَدِّثُنا عَن أمرِكَ هذا ؛ أ كانَ بِعَهدٍ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، أو شَيءٍ رَأَيتَهُ ؛ فَإِنّا قَد أكثَرنا فيكَ الأَقاويلَ ، وأوثَقُهُ عِندَنا ما قَبِلناهُ عَنكَ وسَمِعناهُ مِن فيكَ إنّا كُنّا نقَولُ : لو رَجَعَت إلَيكُم بَعدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَم يُنازِعكُم فيها أحدٌ ، واللّهِ ما أدري إذا سُئِلتُ ما أقولُ ! ! أزعُمُ أنَّ القَومَ كانوا أولى بِما كانوا فيهِ مِنكَ ! فَإِن قُلتَ ذلِكَ ، فَعَلامَ نَصَبَكَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَعدَ حَجَّةِ الوَداعِ فَقالَ : «أيُّهَا النّاسُ ، مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ» ؟ ! وإن تَكُ أولى مِنهُم بِما كانوا فيهِ فَعَلامَ نَتَوَلّاهُم ؟ !
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : يا عَبدَ الرَّحمنِ ، إنَّ اللّهَ تَعالَى قَبَضَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله وأنَا يَومَ قَبَضُهُ أولى بِالنّاسِ مِنّي بِقَميصي هذا ، وقَد كانَ مِن نَبِيِّ اللّهِ إلَيِّ عَهدٌ لَو خَزَمتُموني ۲ بِأَنفي لَأَقرَرتُ ؛ سَمعا للّهِِ وطاعَةً ، وإنَّ أوَّلَ مَا انتَقَصناهُ بَعدَهُ إبطالُ حَقِّنا فِي الخُمُسِ . فَلَمّا رَقَّ أمرُنا طَمِعَت رُعيانُ البُهمِ مِن قُرَيشٍ فينا .
وقَد كانَ لي عَلَى النّاسِ حَقٌّ ، لَو رَدّوهُ إلَيَّ عَفوا قَبِلتُهُ ، وقُمتُ بِهِ ، وكانَ إلى أجَلٍ مَعلومٍ ، وكُنتُ كَرَجُلٍ لَهُ عَلَى النّاسِ حَقٌّ إلى أجَلٍ ؛ فَإِن عَجَّلوا لَهُ مالَهُ أخَذَهُ وحَمِدَهُم عَلَيهِ ، وإن أخَّروهُ أخَذَهُ غَيرَ مَحمودينَ ، وكُنتُ كَرَجُلٍ يَأخُذُ السُّهولَةَ وهوَ عِندَ النّاسِ مَحزونٌ .
وإنَّما يُعرَفُ الهُدى بِقِلَّةِ مَن يَأخُذُهُ مِنَ النّاسِ ، فَإِذا سَكَتُّ فَاعفوني ؛ فَإِنَّهُ لَو جاء

1.الأمالي للطوسي : ص۵۶۶ ح۱۱۷۴ عن عبد الرحمن بن كثير عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام .

2.يقال : خَزَمتُ البعير بالخِزامَة ؛ وهي حَلْقة من شَعر تُجعل في وَترَة أنفه يُشدّ فيها الزمام (الصحاح : ج۵ ص۱۹۱۱) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 32004
صفحه از 600
پرینت  ارسال به