إلَى الكُفرِ لَكُنّا غَيَّرنا ذلِكَ مَا استَطَعنا ! ۱
راجع : ج۲ ص۵۲ (وعي الإمام في مواجهة الفتنة) .
ب : مَخافَةُ ارتِدادِ النّاسِ
۹۹۶.الشافي عن موسى بن عبد اللّه بن الحسن :أبَت أسلَمُ أن تُبايِعَ ، وقالوا : ما كُنّا نُبايِعُ حَتّى يُبايِعَ بُرَيدَةُ ؛ لِقَولِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله لِبُرَيدَةَ : عَلِيٌّ وَلِيُّكُم مِن بَعدي . فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : يا هؤُلاءِ ، إنَّ هؤُلاءِ خَيَّروني أن يَظلِموني حَقّي واُبايِعَهُم ، أوِ ارتَدَّتِ النّاسُ حَتّى بَلَغَتِ الرِّدَّةَ اُحُدا ! فَاختَرتُ أن اُظلَمَ حَقّي وإن فَعَلوا ما فَعَلوا ۲ .
۹۹۷.الطرائف عن أبي الطُّفيل عامِر بنِ واثِلَة :كُنتُ عَلَى البابِ يَومَ الشّورى ، فَارتَفَعَتِ الأَصواتُ بَينَهُم ، فَسَمِعتُ عَلِيّا عليه السلام يَقولُ : بايَعَ النّاسُ أبا بَكرٍ وأنَا وَاللّهِ أولى بِالأَمرِ مِنهُ ، وأَحَقُّ بِهِ مِنهُ ! فَسَمِعتُ وأَطَعتُ مَخافَةَ أن يَرجِعَ القَومُ كُفّارا ، ويَضرِبَ بَعضُهُم رِقابَ بَعضٍ بِالسَّيفِ . ثُمَّ بايَعَ النّاسُ أبا بَكرٍ لِعُمَرَ ، وأنَا أولى بِالأَمرِ مِنهُ ! فَسَمِعتُ وأطَعتُ مَخافَةَ أن يَرجِعَ النّاسُ كُفّارا . ثُمَّ أنتُم تُريدونَ أن تُبايِعوا عُثمانَ ! ! ۳
۹۹۸.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى أهلِ مِصرَ مَعَ مَالِكٍ الأَشتَرِ لَمّا ولَاهُ إمارَتَها ۴ ـ: أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ اللّهَ سُبحانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله نَذيرا لِلعالَمينَ ، ومُهَيمِنا عَلَى المُرسَلينَ ، فَلَمّا مَضى عليه السلام تَنازَعَ المُسلِمونَ الأَمرَ مِن بَعدِهِ ، فَوَاللّهِ ما كانَ يُلقى في رَوعي ولا يَخطُرُ بِبالي أنَّ العَرَبَ تُزعِجُ هذَا الأَمرَ مِن بَعدِهِ صلى الله عليه و آله عَن أهلِ بَيتِهِ ، ولا أنَّهُم مُنَحّوهُ عَنّي مِن بَعدِهِ ! فَما راعَني إلَا انثِيالُ النّاسِ عَلى فُلانٍ يُبايِعونَهُ ، فَأَمسَكتُ يَدي حَتّى رَأَيت
1.الجمل : ص۴۳۷ عن اُمّ راشد مولاة اُمّ هانئ ، الأمالي للمفيد : ص۱۵۵ ح۶ عن الحسن بن سلمة .
2.الشافي : ج۳ ص۲۴۳ ، بحار الأنوار : ج۲۸ ص۳۹۲ .
3.الطرائف : ص۴۱۱ ؛ المناقب للخوارزمي : ص۳۱۳ ح۳۱۴ ، فرائد السمطين : ج۱ ص۳۲۰ ح۲۵۱ .
4.وفي الغارات : «رسالة عليّ عليه السلام إلى أصحابه بعد مقتل محمّد بن أبي بكر» ، وهذا هو الصحيح ظاهرا .