أحسَنَ فَلِنَفسِهِ ، ومَن أساءَ فَعَلَيها ، وما رَبُّكَ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ ۱۲ .
راجع : ج ۳ ص ۴۱۸ (إقامة الحجّة في ساحة القتال) .
و ج ۴ ص ۲۱ (إقامة الحجّة في ساحة القتال) .
ه : الدُّعاءُ إذا أرادَ القِتالَ
۱۷۹۲.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام كانَ إذا أرادَ القِتالَ قالَ هذِهِ الدَّعَواتِ: اللّهُمَّ إنَّكَ أعلَمتَ سَبيلاً مِن سُبُلِكَ ، جَعَلتَ فيهِ رِضاكَ ، وَنَدبتَ إلَيهِ أولِياءَكَ ، وجَعَلتَهُ أشرَفَ سُبُلِكَ عِندَك ثَوابا ، وأكرَمَها لَدَيكَ مَآبا ، وأحَبَّها إلَيكَ مَسلَكا ، ثُمَّ اشتَرَيتَ فيهِ مِنَ المُؤمِنينَ أنفُسَهُم وأموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقاتِلونَ في سَبيلِ اللّهِ فَيَقتُلونَ ويُقتَلونَ وَعدا عَلَيكَ حَقّا ، فَاجعَلني مِمَّنِ اشتَرى فيهِ مِنكَ نَفسَهُ ثُمَّ وَفى لَكَ بِبَيعِهِ الَّذي بايَعَكَ عَلَيهِ ، غَيرَ ناكِثٍ ولا ناقِضٍ عَهدا ، ولا مُبَدِّلاً تَبديلاً ، بَلِ استيجابا لِمَحَبَّتِكَ ، وتَقَرُّبا بِهِ إلَيكَ ، فَاجعَلهُ خاتِمَةَ عَمَلي ، وصَيِّر فيهِ فَناءَ عُمُري ، وَارزُقني فيهِ لَكَ وبِهِ ۳ مَشهدا توجِبُ لي بِهِ مِنكَ الرِّضا ، وتَحُطُّ بِهِ عَنِّي الخَطايا ، وتَجعَلُني فِي الأَحياءِ المَرزوقينَ بِأَيدِي العُداةِ وَالعُصاةِ ، تَحتَ لِواءِ الحَقِّ ورايَةِ الهُدى ، ماضِيا عَلى نُصرَتِهِم قُدُما ، غَيرَ مُوَلٍّ دُبُرا ، ولا مُحدِثٍ شَكّا ، اللّهُمَّ وأعوذُ بِكَ عِندَ ذلِكَ مِنَ الجُبنِ عِندَ مَوارِدِ الأَهوالِ ، ومِنَ الضَّعفِ عِندَ مُساوَرَةِ ۴ الأَبطالِ ، ومِنَ الذَّنبِ المُحبِطِ لِلأَعمالِ ، فَاُحجِمَ مَن شَكٍّ ، أو أمضِيَ ۵ بِغَيرِ يَقينٍ ، فَيَكون سَعيي في تَبابٍ ، وعَمَلي غَيرَ مَقبولٍ ۶ .
1.إشارة إلى الآية ۴۶ من سورة فصّلت .
2.شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۵ .
3.قوله عليه السلام : «وبه مشهدا» عطف على «فيه» ، ولعلّه زيد من النسّاخ أو صُحّف (مرآة العقول : ج۱۸ ص۳۸۴) . وفي تهذيب الأحكام : «وارزقني فيه لك وبك مشهدا» ولعلّه أصوب .
4.ساوَرَه مساوَرَة وسِوارا : واثَبَه ، والإنسان يُساوِر إنسانا : إذا تناول رأسه (لسان العرب : ج۴ ص۳۸۵) .
5.في الطبعة المعتمدة : «مضى» ، والتصحيح من بحار الأنوار نقلاً عن المصدر .
6.الكافي : ج۵ ص۴۶ ح۱ عن ميمون ، تهذيب الأحكام : ج۳ ص۸۱ ح۲۳۷ عن عبد اللّه بن ميمون عن الإمام الصادق عن أبيه عن الإمام زين العابدين عن الإمام عليّ عليهم السلام نحوه ، تفسير العيّاشي : ج۲ ص۱۱۳ ح۱۴۳ عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح وفيه إلى «تبديلاً» ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۴۵۲ ح۶۶۴ .