المُعروفَ ! تُب وإلّا قَتَلتُكَ .
قالَ : وأقبَلَ النّاسُ مِنَ السِّكَكِ يَسأَلونَ عَن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام حَتّى وَقَفوا عَلَيهِ ، قالَ : فَاُسقِطَ في يَدِهِ ۱ الشّابُّ ، وقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، اعفُ عَنّي عَفا اللّهُ عَنكَ ، وَاللّهِ لَأَكونَنَّ أرضا تَطَأُني ، فَأَمَرَها بِالدُّخولِ إلى مَنزِلِها وَانكَفَأَ وهوَ يَقولُ : «لا خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَـح بَيْنَ النَّاسِ» .
الحَمدُ للّهِِ الَّذي أصلَحَ بي بَينَ مَرأَةٍ وزَوجِها ، يَقولُ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : «لا خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَـح بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَ لِكَ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا» ۲۳ .
۱۶۲۸.الكافي عن أسيد بن صَفوانَ صاحبِ رسولِ اللّه صلى الله عليه و آله :لَمّا كانَ اليَومُ الَّذي قُبِضَ فيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ارتَجَّ المَوضِعُ بِالبُكاءِ ، ودَهِشَ النّاسُ كَيَومَ قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، وجاءَ رَجُلٌ باكِيا وهوَ مُسرِعٌ مُستَرجِعٌ وهوَ يَقولُ : اليَومَ انقَطَعَت خِلافَةُ النُّبُوَّةِ ، حَتّى وقَفَ عَلى بابِ البَيتِ الَّذي فيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ : رَحِمَكَ اللّهُ يا أبَا الحَسَنِ ، كُنتَ أوَّلَ القَومِ إسلاما وأخلَصَهُم إيمانا . . . الضَّعيفُ الذَّليلُ عِندَكَ قَوِيٌّ عَزيزٌ حَتّى تَأخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ ، وَالقَوِيُّ العَزيزُ عِندَكَ ضَعيفٌ ذَليلٌ حَتّى تَأخُذَ مِنهُ الحَقَّ ، والقَريبُ والبَعيدُ عِندَكَ في ذلِكَ سَواءٌ ۴ .
راجع : ص ۴۹۰ (الإتّصال المباشر بالنّاس) .