487
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

۱۵۸۰.عنه عليه السلام :جَعَلَ اللّهُ سُبحانَهُ حُقوقَ عِبادِهِ مُقَدَّمَةً لِحُقوقِهِ ؛ فَمَن قامَ بِحُقوقِ عِبادِ اللّهِ كانَ ذلِكَ مُؤَدِّيا إلَى القِيامِ بِحُقوقِ اللّهِ ۱ .

۶ / ۳

تَنمِيَةُ الحُرِّيَّةِ البَنّاءَةِ

۱۵۸۱.الإمام عليّ عليه السلام :أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ آدَمَ لَم يَلِد عَبدا ولا أمَةً ، وإنَّ النّاسَ كُلَّهُم أحرارٌ ۲ .

۱۵۸۲.عنه عليه السلام :أمّا بَعدُ ! فَإِنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى بَعَثَ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله بِالحَقِّ لِيُخرِجَ عِبادَهُ مِن عِبادَةِ عِبادِهِ إلى عِبادَتِهِ ، ومِن عُهودِ عِبادِهِ إلى عُهودِهِ ، ومِن طاعَةِ عِبادِهِ إلى طاعَتِهِ ، ومِن وِلايَةِ عِبادِهِ إلى وِلايَتِهِ ۳ .

۱۵۸۳.عنه عليه السلام :لا تَكُن عَبدَ غَيرِكَ وقَد جَعَلَكَ اللّهُ حُرّا ۴ .

۱۵۸۴.عنه عليه السلام :مَن قامَ بِشَرائِطِ العُبودِيَّةِ اُهِّلَ لِلعِتقِ . مَن قَصَّرَ عَن أحكامِ الحُرِّيَةِ اُعيدَ إلَى الرِّقِّ ۵ .

۱۵۸۵.عنه عليه السلام :إيّاكَ وما يُسخِطُ رَبَّكَ وما يُوحِشُ النّاسَ مِنكَ ، فَمَن أسخَطَ رَبَّهُ تَعَرَّضَ لِلمَنِيَّةِ ، ومَن أوحَشَ النّاسَ تَبَرَّأَ مِنَ الحُرِّيَّةِ ۶ .

۱۵۸۶.عنه عليه السلام :جَمالُ الحُرِّ تَجَنُّبِ العارِ ۷ .

1.غرر الحكم : ح۴۷۸۰ ، عيون الحكم والمواعظ : ص۲۲۳ ح۴۳۴۷ .

2.الكافي : ج۸ ص۶۹ ح۲۶ عن محمّد بن جعفر العقبي رفعه ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۱۳۴ ح۱۰۷ .

3.الكافي : ج۸ ص۳۸۶ ح۵۸۶ عن محمّد بن الحسين عن أبيه عن جدّه عن أبيه ، فلاح السائل : ص۳۷۲ ح۲۴۸ ، بحار الأنوار : ج۷۷ ص۳۶۵ ح۳۴ .

4.نهج البلاغة : الكتاب ۳۱ ، تحف العقول : ص۷۷ ، عيون الحكم والموعظ : ص۵۲۶ ح۹۵۷۹ ؛ ينابيع المودّة : ج۲ ص۲۵۳ ح۷۱۰ و ج۳ ص۴۴۱ ح۱۰ .

5.غرر الحكم : ح۸۵۲۹ و۸۵۳۰ ، عيون الحكم والمواعظ : ص۴۵۰ ح۸۰۰۴ و۸۰۰۵ .

6.غرر الحكم : ح۲۷۲۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص۱۰۰ ح۲۲۹۲ نحوه .

7.غرر الحكم : ح۴۷۴۵ ، عيون الحكم والمواعظ : ص۲۲۲ ح۴۳۳۳ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
486

تَتَكافَأُ في وُجوهِها ، ويوجِبُ بَعضُها بَعضا ، ولا يُستَوجَبُ بَعضُها إلّا بِبَعضٍ ، وأعظَمُ مَا افتَرَضَ سُبحانَهُ مِن تِلكَ الحُقوقِ حَقُّ الوالي عَلَى الرَّعِيَّةِ ، وحَقُّ الرَّعِيَّةِ عَلَى الوالي ، فَريضَةٌ فَرَضَهَا اللّهُ سُبحانَهُ لِكُلٍّ عَلى كُلٍّ ، فَجَعَلَها نِظاما لِاُلفَتِهِم ، وعِزّا لِدينِهِم ، فَلَيسَت تَصلُحُ الرَّعِيَّةُ إلّا بِصَلاحِ الوُلاةِ ، ولا تَصلُحُ الوُلاةُ إلّا بِاستِقامَةِ الرَّعِيَّةِ .
فَإذا أدَّتِ الرَّعِيَّةُ إلَى الوالي حَقَّهُ ، وأدَّى الوالي إلَيها حَقَّها عَزَّ الحَقُّ بَينَهُم ، وقامَت مَناهِجُ الدّينِ ، وَاعتَدَلَت مَعالِمُ العَدلِ ، وجَرَت عَلى أذلالِهَا ۱ السُّنَنُ ، فَصَلَحَ بِذلِكَ الزَّمانُ ، وطُمِعَ في بَقاءِ الدَّولَةِ ، ويَئِسَت مَطامِعُ الأَعداءِ .
وإذا غَلَبَتِ الرَّعِيَّةُ والِيَها ، أو أجحَفَ الوالي بِرَعِيَّتِهِ ، اختَلَفَت هُنالِكَ الكَلِمَةُ ، وظَهَرَت مَعالِمُ الجَورِ ، وكَثُرَ الإِدغالُ فِي الدّينِ ، وتُرِكَت مَحاجُّ السُّنَنِ ، فَعُمِلَ بِالهَوى ، وعُطِّلَتِ الأَحكامُ ، وكَثُرَت عِلَلُ النُّفوسِ ، فَلا يُستَوحَشُ لِعَظيمِ حَقٍّ عُطِّلَ ، ولا لِعَظيمِ باطِلٍ فُعِلَ !
فَهُنالِكَ تَذِلُّ الأَبرارُ ، وتَعِزُّ الأَشرارُ ، وتَعظُمُ تَبِعاتُ اللّهِ سُبحانَهُ عِندَ العِبادِ ، فَعَلَيكُم بِالتَّناصُحِ في ذلِكَ ، وحُسنِ التَّعاوُنِ عَلَيه ، فَلَيسَ أحَدٌ ـ وإنِ اشتَدَّ عَلى رِضَى اللّهِ حِرصُهُ ، وطالَ في العَمَلِ اجتِهادُهُ ـ بِبالِغٍ حَقيقَةَ مَا اللّهُ سُبحانَهُ أهلُهُ مِنَ الطّاعَةِ لَهُ .
ولكِن مِن واجِبِ حُقوقِ اللّهِ عَلى عِبادِهِ : النَّصيحَةُ بِمَبلَغِ جُهدِهِم ، وَالتَّعاوُنُ عَلى إقامَةِ الحَقِّ بَينَهُم ، ولَيسَ امرُؤٌ ـ وإن عَظُمَت فِي الحَقِّ مَنزِلَتُهُ ، وتَقَدَّمَت فِي الدّينِ فضيلَتُهُ ـ بِفَوقِ أن يُعانَ عَلى ما حَمَّلَهُ اللّهُ مِن حَقِّهِ . ولَا امرُؤٌ ـ وإن صَغَّرَتهُ النُّفوسُ ، وَاقتَحَمَتهُ العُيونُ ـ بِدونِ أن يُعينَ عَلى ذلِكَ أو يُعانَ عَلَيهِ ۲ .

1.أي وجوهها وطرقها ، وهو جمع ذِلّ (النهاية : ج۲ ص۱۶۶) .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۲۱۶ وراجع الكافي : ج۸ ص۳۵۲ ح۵۵۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 32021
صفحه از 600
پرینت  ارسال به