فَإِنَّهُ لَيسَ في الجَورِ عِوَضٌ مِنَ العَدلِ ، فَاجتَنِب ما تُنكِرُ أمثالَهُ ۱ .
۱۵۷۰.عنه عليه السلام :هذا ما عَهِدَ عَبدُ اللّهِ عَلِيٌّ أميرُ المُؤمِنينَ إلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ حينَ وَلّاهُ مِصرَ ؛ أمَرَهُ بِتَقوَى اللّهِ وَالطّاعَةِ لَهُ فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ ، وخَوفِ اللّهِ في الغَيبِ والمَشهَدِ ، وبِاللّينِ لِلمُسلِمِ ، وبِالغِلظَةِ عَلَى الفاجِرِ ، وبِالعَدلِ عَلى أهلِ الذِّمَّةِ ، وبِإِنصافِ المَظلومِ ، وبِالشِّدَّةِ عَلَى الظّالِمِ ، وبِالعَفوِ عَنِ النّاسِ ، وبِالإِحسانِ ما استَطاعَ ؛ وَاللّهُ يَجزِي المُحسِنينَ ويُعَذِّبُ المُجرِمينَ ۲ .
۱۵۷۱.عنه عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ حينَ قَلَّدَهُ مِصرَ ـ: فَاخفِض لَهُم جَناحَكَ ، وألِن لَهُم جانِبَكَ ، وَابسُط لَهُم وَجهَكَ ، وآسِ بَينَهُم فِي اللَّحظَةِ وَالنَّظرَةِ ، حَتّى لا يَطمَعَ العُظَماءُ في حَيفِكَ لَهُم ، ولا يَيأَسَ الضُّعَفاءُ مِن عَدلِكَ عَلَيهِم ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى يُسائِلُكُم ـ مَعشَرَ عِبادِهِ ـ عَنِ الصَّغيرَةِ مِن أعمالِكُم وَالكَبيرَةِ ، وَالظّاهِرَةِ وَالمَستورَةِ ، فَإنِ يُعذِّب فَأَنتُم أظلَمُ ، وإن يَعفُ فَهُوَ أكرَمُ ۳ .
۱۵۷۲.عنه عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ لَمّا عوتِبَ عَلَى التَّسوِيَةِ فِي العَطاءِ ـ: أَ تَأمُرونّي أن أطلُبَ النَّصرَ بِالجَورِ فيمَن وُلّيتُ عَلَيهِ ! وَاللّهِ لا أطورُ بِهِ ما سَمَرَ سَميرٌ ۴ ، وما أَمَّ نَجمٌ فِي السَّماءِ نَجما ! لَو كانَ المالُ لي لَسَوَّيتُ بَينَهُم ، فَكَيفَ وإنَّمَا المالُ مالُ اللّهِ ؟ ! ۵
۱۵۷۳.عنه عليه السلام :وَاللّهِ لَأَن أبيتَ عَلى حَسَكِ السَّعدانِ مُسَهَّدا ، أو اُجَرَّ فِي الأَغلالِ مُصَفَّدا ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن ألقَى اللّهَ ورَسولَهُ يَومَ القِيامَةِ ظالِما لِبَعضِ العِبادِ ، وغاصِبا لِشَيءٍ مِنَ الحُطامِ . وكَيفَ أظلِمُ أحَدا لِنَفسٍ يُسرِعُ إلَى البِلى قُفولُها ، ويَطول
1.نهج البلاغة : الكتاب ۵۹ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۱۱ ح۷۰۸ .
2.تحف العقول : ص۱۷۶ ، الغارات : ج۱ ص۲۲۴ نحوه .
3.نهج البلاغة : الكتاب ۲۷ و ۴۶ ، تحف العقول : ص۱۷۷ وفيهما إلى «عدلك عليهم» .
4.السَّمير : الدهر ، أي لا أفعله ما بقي الدهر (النهاية : ج۲ ص۴۰۰) .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۶ ، تحف العقول : ص۱۸۵ وفيه «أموالهم» بدل «مال اللّه » .