بُهِتَ لا يَدري ما يُجِيبُني بِهِ !
اللّهُمَّ إنِّي أستَعديكَ عَلى قُرَيشٍ ومَن أعانَهُم ! فَإِنَّهُم قَطَعوا رَحِمي ، وصَغَّروا عَظيمَ مَنزِلَتي ، وأجمَعوا عَلى مُنازَعَتي أمرا هُوَ لي . ثُمَّ قالوا : ألا إنَّ فِي الحَقِّ أن تأخُذَهُ ، وفِي الحَقِّ أن تَترُكَهُ ۱ .
۹۶۸.عنه عليه السلامـ يَصِفُ حالَهُ قَبلَ البَيعَةِ لَهُ ـ: فَنَظَرتُ فَإِذا لَيسَ لي مُعينٌ إلّا أهلُ بَيتي ، فَضَنِنتُ بِهِم عَنِ المَوتِ ، وأغضَيتُ عَلَى القَذى ، وشَرِبتُ عَلَى الشَّجا ، وصَبَرتُ عَلى أخذِ الكَظَمِ وعَلى أمَرَّ مِن طَعمِ العَلقَمِ ۲ .
۹۶۹.عنه عليه السلامـ فِي التَّظَلُّمِ وَالتَّشَكّي مِن قُرَيشٍ ـ: اللّهُمَّ إنّي أستَعديكَ عَلى قُرَيشٍ ومَن أعانَهُم ؛ فَإِنَّهُم قَد قَطَعوا رَحِمي ، وأكفَؤوا إنائي ، وأجمَعوا عَلى مُنازَعَتي حَقّا كُنتُ أولى بِهِ مِن غَيري ، وقالوا : «ألا إنَّ فِي الحَقِّ أن تَأخُذَهُ ، وفِي الحَقِّ أن تُمنَعَهُ ، فَاصبِر مَغموما ، أو مُت مُتَأَسِّفا» ، فَنَظَرتُ فَإِذا لَيسَ لي رافِدٌ ، ولا ذابٌّ ، ولا مُساعِدٌ ، إلّا أهلَ بَيتي ، فَضَنِنتُ بِهِم عَنِ المَنِيَّةِ ، فَأَغضَيتُ عَلَى القَذى ، وجَرِعتُ رِيقي عَلَى الشَّجا ، وصَبَرتُ مِن كَظمِ الغَيظِ عَلى أمَرَّ مِنَ العَلقَمِ ، وآلَمَ لِلقَلبِ مِن وَخزِ الشِّفارِ ۳ .
۹۷۰.الإمام زين العابدين عليه السلام :بَينَما أميرُ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ في أصعَبِ مَوقِفٍ بِصِفّينَ ، إذ قامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن بَني دودانَ ، فَقالَ : ما بالُ قَومِكُم دَفَعوكُم عَن هذَا الأَمرِ وأنتُمُ الأَعلونَ نَسَبا ، وأَشَدَّ نَوطا ۴ بِالرَّسولِ ، وفَهما بِالكِتابِ وَالسُّنَّةِ ؟ !
1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۷۲ وراجع كشف المحجّة : ص۲۴۷ .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۲۶ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۱ ص۲۷۱ .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۲۱۷ ، الغارات : ج۱ ص۳۰۸ ، كشف المحجّة : ص۲۴۸ ، الصراط المستقيم : ج۳ ص۴۳ ؛ الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۷۶ كلّها نحوه .
4.ناطه : علّقه (المصباح المنير : ص۶۳۰) . أي أشدّ تعلّقا بالرسول صلى الله عليه و آله .