۱۵۲۷.عنه عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ (في روايَةِ تُحَفِ العُقولِ) ـ: وتَعَهَّد أهلَ اليُتمِ وَالزَّمانَةِ وَالرِّقَّةِ فِي السِّنِّ مِمَّن لا حيلَةَ لَهُ ، ولا يَنصِبُ لِلمَسأَلَةِ نَفسَهُ ؛ فَأَجرِ لَهُم أرزاقاً ، فَإِنَّهُم عِبادُ اللّهِ ، فَتَقَرَّب إلَى اللّهِ بِتَخَلُّصِهِم ووَضعِهِم مَواضِعَهُم في أقواتِهِم وحُقوقِهِم ، فَإِنَّ الأَعمالَ تَخلُصُ بِصِدقِ النِّيّاتِ . ثُمَّ إنَّهُ لا تَسكُنُ نُفوسُ النّاسِ أو بَعضِهِم إلى أنَّكَ قَد قَضَيتَ حُقوقَهُم بِظَهرِ الغَيبِ دونَ مُشافَهَتِكَ بِالحاجاتِ ، وذلِكَ عَلَى الوُلاةِ ثَقيلٌ ، وَالحَقُّ كُلُّهُ ثَقيلٌ ، وقَد يُخَفِّفُهُ اللّهُ عَلى أقوامٍ طَلَبُوا العاقِبَةَ فَصَبَّروا نُفوسَهُم ، ووَثِقوا بِصِدقِ مَوعودِ اللّهِ لِمَن صَبَرَ وَاحتَسَبَ ، فَكُن مِنهُم وَاستَعِن بِاللّهِ ۱ .
۱۵۲۸.عنه عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ، وهُوَ في بَيانِ طَبَقاتِ النّاسِ ـ: اِعلَمْ أنَّ الرَّعِيَّةَ طَبَقاتٌ . . . ثُمَّ الطَّبَقَةُ السُّفلى مِن أهلِ الحاجَةِ وَالمَسكَنَةِ الَّذينَ يَحِقُّ رِفدُهُم ومَعونَتُهُم . وفِي اللّهِ لِكُلٍّ سَعَةٌ ، ولِكُلٍّ عَلَى الوالي حَقٌّ بِقَدرِ ما يُصلِحُهُ ۲ .
۱۵۲۹.عنه عليه السلامـ مِن كِتابِهِ إلى بَعضِ عُمّالِهِ ، وقَد بَعَثَهُ عَلَى الصَّدَقَةِ ـ: إنَّ لَكَ في هذِهِ الصَّدَقَةِ نَصيبا مَفروضا ، وحَقّا مَعلوما ، وشُرَكاءَ أهلَ مَسكَنَةٍ ، وضُعَفاءَ ذَوي فاقَةٍ ، وإنّا مُوَفّوكَ حَقَّكَ ، فَوَفِّهِم حُقوقَهُم ، وإلّا تَفعَل فَإِنَّكَ مِن أكثَرِ النّاسِ خُصوما يَومَ القِيامَةِ ، وبُؤسى لِمَن خَصمُهُ عِندَ اللّهِ الفُقَراءُ وَالمُساكينُ ، وَالسّائِلونَ ، وَالمَدفوعونَ ، وَالغارِمونَ ، وَابنُ السَّبيلِ ! ۳
۱۵۳۰.دعائم الإسلام :إنَّهُ [عَلِيّاً عليه السلام ] أوصى مِخنَفَ بنَ سُلَيمٍ الأَزدِيَّ ـ وقَد بَعَثَهُ عَلَى الصَّدَقَةِ ـ بِوَصِيَّةٍ طَويلَةٍ أمَرَهُ فيها بِتَقوَى اللّهِ رَبِّهِ ، في سَرائِرِ اُمورِهِ وخَفِيّاتِ أعمالِهِ ، وأن