۱۴۲۸.عنه عليه السلامـ لِسائِلٍ سَأَلَهُ عَن مُعضِلَةٍ ـ: سَل تَفَقُّها ولا تَسأَل تَعَنُّتا ؛ فَإِنَّ الجاهِلَ المُتَعَلِّمَ شَبيهٌ بِالعالِمِ ، وإنَّ العالِمَ المُتَّعَسِّفَ شَبيهٌ بِالجاهِلِ المُتَعَنِّتِ ۱ .
۱۴۲۹.عنه عليه السلامـ لِرَجُلٍ سَأَلَهُ رَجُلٌ أن يُعَرِّفَهُ الإِيمانَ ـ: إذا كانَ الغَدُ فَأتِني حَتّى اُخبِرَكَ عَلى أسماعِ النّاسِ ، فَإِن نَسيتَ مَقالَتي حَفِظَها عَلَيكَ غَيرُكَ ؛ فَإِنَّ الكَلامَ كَالشّارِدَةِ يَنقُفُها هذا ويُخطِئُها هذا ۲ .
۴ / ۲
النَّهيُ عَن نَقضِ السُّنَنِ الصّالِحَةِ
۱۴۳۰.الإمام عليّ عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: لا تَنقُض سُنَّةً صالِحَةً عَمِلَ بِها صُدورُ هذِهِ الاُمَّةِ ، وَاجتَمَعَت بِهَا الاُلفَةُ ، وصَلَحَت عَلَيهَا الرَّعِيَّةُ ، ولا تُحدِثَنَّ سُنَّةً تَضُرُّ بِشَيءٍ مِن ماضي تِلكَ السُّنَنِ ؛ فَيَكونَ الأَجرُ لِمَن سَنَّها ، وَالوِزرُ عَلَيكَ بِما نَقَضتَ مِنها . . . وَالواجِبُ عَلَيكَ أن تَتَذَكَّرَ مامَضى لِمَن تَقَدَّمَكَ مِن حُكومَةٍ عادِلَةٍ ، أو سُنَّةٍ فاضِلَةٍ ، أو أثَرٍ عَن نَبِيِّنا صلى الله عليه و آله ، أو فَريضَةٍ في كِتابِ اللّهِ ۳ .
۱۴۳۱.عنه عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكِ الأَشتَرِ (في روايَةِ تُحَفِ العُقولِ) ـ: وأكثِر مُدارَسَةَ العُلَماءِ ، ومُثافَنَةَ ۴ الحُكَماءِ ، في تَثبيتِ ما صَلَحَ عَلَيهِ أهلُ بِلادِكَ ، وإقامَةِ مَا استَقامَ بِهِ النّاسُ مِن قَبلِكَ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يَحِقُّ الحَقَّ ، ويَدفَعُ الباطِلَ ، ويُكتَفى بِهِ دَليلاً ومِثالاً لِأَنَّ السُّنَنَ الصّالِحَةَ هِيَ السَّبيلُ إلى طاعَةِ اللّهِ ۵ .
1.نهج البلاغة : الحكمة ۳۲۰ ، عيون الحكم والمواعظ : ص۱۳۲ ح۲۹۸۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج۱ ص۲۲۲ ح۷ .
2.نهج البلاغة : الحكمة ۲۶۶ ، بحار الأنوار : ج۲ ص۱۶۰ ح۸ .
3.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، تحف العقول : ص۱۳۰ و ص۱۴۸ نحوه وراجع دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۵۶ و ۳۵۷ .
4.المُثافِن : المواظِب ، ويقال : ثافَنتُ فلاناً إذا حابَبته تحادِثُه وتلازِمه وتكَلّمه (لسان العرب : ج۱۳ ص۷۹) .
5.تحف العقول : ص۱۳۱ .