أبَا العَبّاسِ ـ رَحِمَكَ اللّهُ ـ فيما جَرى عَلى لِسانِكَ ويَدِكَ مِن خَيرٍ وشَرٍّ ؛ فَإِنّا شَريكانِ في ذلِكَ ، وكُن عِندَ صالِحِ ظَنّي بِكَ ، ولا يَفيلَنَّ ۱ رَأيي فيكَ . وَالسَّلامُ ۲ .
۱۴۰۱.عنه عليه السلامـ مِن كِتابِهِ إلَى ابنِ عَبّاسٍ ـ: أمّا بَعدُ ، فَقَد بَلَغَني عَنكَ أمرٌ إن كُنتَ فَعَلتَهُ فَقَد أسخَطتَ رَبَّكَ ، وأخرَبتَ أمانَتَكَ ، وعَصَيتَ إمامَكَ ، وخُنتَ المُسلِمينَ .
بَلَغَني أنَّكَ جَرَّدتَ الأَرضَ ، وأكَلتَ ما تَحتَ يَدَيكَ ، فَارفَع إلَيَّ حِسابَكَ ، وَاعلَم أنَّ حِسابَ اللّهِ أشَدُّ مِن حِسابِ النّاسِ . وَالسَّلامُ ۳ .
راجع : ج ۷ ص ۳۸۴ (عبد اللّه بن عبّاس) .
۳ / ۱۱ ـ ۵
عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ
۱۴۰۲.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ الأَنصارِيِّ ، وكانَ عامِلَهُ عَلَى البَصرَةِ ، وقَد بَلَغَهُ أنَّهُ دُعِيَ إلى وَليمَةِ قَومٍ مِن أهلِها ، فَمَضى إلَيها ـ: أمّا بَعدُ ، يَابنَ حُنَيفٍ : فَقَد بَلَغَني أنَّ رَجُلاً مِن فِتيَةِ أهلِ البَصرَةِ دَعاكَ إلى مَأدُبَةٍ ، فَأَسرَعتَ إلَيها ، تُستَطابُ لَكَ الأَلوانُ ، وتُنقَلُ إلَيكَ الجِفانُ ، وما ظَنَنتَ أنَّكَ تُجيبُ إلى طَعامِ قَومٍ ، عائِلُهُم مَجفُوٌّ وغَنِيُّهُم مَدعُوٌّ . فَانظُر إلى ما تَقضَمُهُ ۴ مِن هذا المَقْضَمِ ، فَمَا اشتَبَهَ عَلَيكَ عِلمُهُ فَالفِظهُ ، وما أيقَنتَ بِطيبِ وُجوهِهِ فَنَل مِنهُ .
ألا وإنَّ لِكُلِّ مَأمومٍ إماما ، يَقتَدي بِهِ ويَستَضيءُ بِنورِ عِلمِهِ ، ألا وإنَّ إمامَكُم قَد
1.من فال يفيل : أخطأ وضعُف (لسان العرب : ج۱۱ ص۵۳۴) .
2.نهج البلاغة : الكتاب ۱۸ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۴۹۳ ح۶۹۹ .
3.أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۹۷ ؛ نهج البلاغة : الكتاب ۴۰ نحوه وفيه «إلى بعض عمّاله» بدل «إلى عبد اللّه بن عبّاس» .
4.القَضْم : الأكل بأطراف الأسنان (لسان العرب : ج۱۲ ص۴۸۷) .