401
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

بِمَنزِلَةٍ سَواءٍ ؛ فَإِنَّ في ذلِكَ تَزهيدا لاِهلِ الإِحسانِ فِي الإِحسانِ ، وتَدريبا لِأَهلِ الإِساءَةِ عَلَى الإِساءَةِ . وألزِم كُلّاً مِنهُم ما ألزَمَ نَفسَهُ ۱ .

۱۳۹۳.عنه عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: وَليَكُن آثَرُ رُؤوسِ جُنودِكَ مَن واساهُم في مَعونَتِهِ ، وأفضَلَ عَلَيهِم في بَذلِهِ مِمَّن يَسَعُهُم ويَسَعُ مَن وَراءَهُم مِنَ الخُلوفِ ۲ مِن أهلِهِم ، حَتّى يَكونَ هَمُّهُم هَمّاً واحِداً في جِهادِ العَدُوِّ .
ثُمَّ واتِر أعلامَهُم ذاتَ نَفسِكَ في إيثارِهِم وَالتَّكرِمَةِ لَهُم ، وَالإِرصادِ بِالتَّوسِعَةِ . وحَقِّق ذلِكَ بِحُسنِ الفِعالِ وَالأَثَرِ وَالعطَفِ؛ فَإِنَّ عَطفَكَ عَلَيهِم يَعطِفُ قُلوبَهُم عَلَيكَ ۳ .

۳ / ۱۱

المَوقِفُ الحازِمُ مَعَ العُمّالِ

۳ / ۱۱ ـ ۱

الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ ۴

۱۳۹۴.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابِهِ إلَى الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ عامِلِ أذربيجان ۵ ـ: إنَّ عَمَلَكَ لَيسَ لَكَ بِطُعمَةٍ ، ولكِنَّهُ في عُنُقِكَ أمانَةٌ ، وأنتَ مُستَرعىً لِمَن فَوقَكَ ، لَيسَ لَكَ أن تَفتاتَ ۶ في رَعِيَّةٍ ، ولا تُخاطِرَ إلّا بِوَثيقَةٍ ، وفي يَدَيكَ مالٌ مِن مالِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وأنتَ مِن خُزّانِه

1.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، تحف العقول : ص۱۳۰ ، دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۵۶ نحوه .

2.الخوالف : الَّذين لا يغزون (لسان العرب : ج۹ ص۸۶) .

3.تحف العقول : ص۱۳۳ .

4.الأشعث هو عامل عثمان ، عزله الإمام عليه السلام عقيب خلافته .

5.أذربيجان : اسم لمنطقة كبيرة ؛ وهي اليوم قسمان : القسم الجنوبي ؛ وهو يشكّل ثلاث محافظات من محافظات شمال غربي إيران ، وهي : أذربيجان الشرقيّة ، وأذربيجان الغربيّة ، وأردبيل . والقسم الشمالي الَّذي كان ضمن دول الاتّحاد السوفيتي السابق وقد استقلّ وصار يعرف اليوم بأذربيجان .

6.يقال : افتات عليه : إذا انفرد برأيه دونه في التصرّف فيه (النهاية : ج۳ ص۴۷۷) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
400

البِهقُباذاتِ ۱ فَتَوَلَّ مَعونَتَها ، وَاعمَلِ بِطاعَةِ اللّهِ فيما وَلّاك مِنها .
وَاعلَم أنَّ كُلَّ عَمَلِ ابنِ آدَمَ مَحفوظٌ عَلَيهِ مَجزِيٌّ بِهِ ، فَاصنَع خَيرا صَنَعَ اللّهُ بِنا وبِكَ خَيرا ، وأعلِمني الصِّدقَ فيما صَنَعتَ . وَالسَّلامُ ۲ .

۱۳۹۰.عنه عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: ثُمَّ انظُر في اُمورِ عُمّالِكَ فَاستَعمِلهُمُ اختِبارا . . . ثُمَّ تَفَقَّد أعمالَهُم ، وَابعَثِ العُيونَ مِن أهلِ الصِّدقِ وَالوَفاءِ عَلَيهِم ؛ فَإِنَّ تَعاهُدَكَ فِي السِّرِّ لِاُمورِهِم حَدوَةٌ ۳ لَهُم عَلَى استِعمالِ الأَمانَةِ ، وَالرِّفقِ بِالرَّعِيَّةِ ، وتَحَفَّظ مِنَ الأَعوانِ ؛ فَإِن أحَدٌ مِنهُم بَسَطَ يَدَهُ إلى خِيانَةٍ اِجتَمَعَت بِها عَلَيهِ عِندَكَ أخبارُ عُيونِكَ ، اكتَفَيتَ بِذلِكَ شاهِدا ، فَبَسَطتَ عَلَيهِ العُقوبَةَ في بَدَنِهِ ، وأخَذتَهُ بِما أصابَ مِن عَمَلِهِ ، ثُمَّ نَصَبتَهُ بِمَقامِ المَذَلَّةِ ، ووَسَمتَهُ بِالخِيانَةِ ، وقَلَّدتَهُ عارَ التُّهَمَةِ ۴ .

۱۳۹۱.عنه عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ (في مُراقَبَةِ الجُنودِ) ـ: ثُمَّ لا تَدَع أن يَكونَ لَكَ عَلَيهِم عُيونٌ ۵ مِن أهلِ الأَمانَةِ وَالقَولِ بِالحَقِّ عِندَ النّاسِ ، فَيُثبِتونَ بَلاءَ كُلِّ ذي بَلاءٍ مِنهُم لِيَثِقَ اُولئِكَ بِعِلمِكَ بِبَلائِهِم ۶ .

۳ / ۱۰

إكرامُ المُحسِنِ وعُقوبَةُ المُسِيءِ

۱۳۹۲.الإمام عليّ عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: ولا يَكونُ المُحسِنُ وَالمُسيءُ عِندَك

1.بِهْقُباذ : اسم لثلاث كُور ببغداد من أعمال سقي الفرات منسوبة إلى قباذ بن فيروز والد أنوشروان (معجم البلدان : ج۱ ص۵۱۶) .

2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۰۴ .

3.حدوة لهم: أي باعث ومحرّض لهم ، والحدو في الأصل: سَوق الإبل والغناء لها (بحارالأنوار: ج۳۳ ص۶۲۵).

4.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، تحف العقول : ص۱۳۷ ، دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۶۱ كلاهما نحوه .

5.العَين : الَّذي يُبعث ليتَجسّس الخبرَ (لسان العرب : ج۱۳ ص۳۰۱) .

6.تحف العقول : ص۱۳۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 32064
صفحه از 600
پرینت  ارسال به