البِهقُباذاتِ ۱ فَتَوَلَّ مَعونَتَها ، وَاعمَلِ بِطاعَةِ اللّهِ فيما وَلّاك مِنها .
وَاعلَم أنَّ كُلَّ عَمَلِ ابنِ آدَمَ مَحفوظٌ عَلَيهِ مَجزِيٌّ بِهِ ، فَاصنَع خَيرا صَنَعَ اللّهُ بِنا وبِكَ خَيرا ، وأعلِمني الصِّدقَ فيما صَنَعتَ . وَالسَّلامُ ۲ .
۱۳۹۰.عنه عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: ثُمَّ انظُر في اُمورِ عُمّالِكَ فَاستَعمِلهُمُ اختِبارا . . . ثُمَّ تَفَقَّد أعمالَهُم ، وَابعَثِ العُيونَ مِن أهلِ الصِّدقِ وَالوَفاءِ عَلَيهِم ؛ فَإِنَّ تَعاهُدَكَ فِي السِّرِّ لِاُمورِهِم حَدوَةٌ ۳ لَهُم عَلَى استِعمالِ الأَمانَةِ ، وَالرِّفقِ بِالرَّعِيَّةِ ، وتَحَفَّظ مِنَ الأَعوانِ ؛ فَإِن أحَدٌ مِنهُم بَسَطَ يَدَهُ إلى خِيانَةٍ اِجتَمَعَت بِها عَلَيهِ عِندَكَ أخبارُ عُيونِكَ ، اكتَفَيتَ بِذلِكَ شاهِدا ، فَبَسَطتَ عَلَيهِ العُقوبَةَ في بَدَنِهِ ، وأخَذتَهُ بِما أصابَ مِن عَمَلِهِ ، ثُمَّ نَصَبتَهُ بِمَقامِ المَذَلَّةِ ، ووَسَمتَهُ بِالخِيانَةِ ، وقَلَّدتَهُ عارَ التُّهَمَةِ ۴ .
۱۳۹۱.عنه عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ (في مُراقَبَةِ الجُنودِ) ـ: ثُمَّ لا تَدَع أن يَكونَ لَكَ عَلَيهِم عُيونٌ ۵ مِن أهلِ الأَمانَةِ وَالقَولِ بِالحَقِّ عِندَ النّاسِ ، فَيُثبِتونَ بَلاءَ كُلِّ ذي بَلاءٍ مِنهُم لِيَثِقَ اُولئِكَ بِعِلمِكَ بِبَلائِهِم ۶ .
۳ / ۱۰
إكرامُ المُحسِنِ وعُقوبَةُ المُسِيءِ
۱۳۹۲.الإمام عليّ عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: ولا يَكونُ المُحسِنُ وَالمُسيءُ عِندَك
1.بِهْقُباذ : اسم لثلاث كُور ببغداد من أعمال سقي الفرات منسوبة إلى قباذ بن فيروز والد أنوشروان (معجم البلدان : ج۱ ص۵۱۶) .
2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۰۴ .
3.حدوة لهم: أي باعث ومحرّض لهم ، والحدو في الأصل: سَوق الإبل والغناء لها (بحارالأنوار: ج۳۳ ص۶۲۵).
4.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، تحف العقول : ص۱۳۷ ، دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۶۱ كلاهما نحوه .
5.العَين : الَّذي يُبعث ليتَجسّس الخبرَ (لسان العرب : ج۱۳ ص۳۰۱) .
6.تحف العقول : ص۱۳۳ .