381
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

۱۳۴۳.تاريخ الطبري عن ابن عبّاس :دَعاني عُثمانُ فَاستَعمَلَني عَلَى الحَجِّ ، فَخَرَجتُ إلى مَكَّةَ فَأَقَمتُ لِلنّاسِ الحَجَّ ، وقَرأَتُ عَلَيهِم كِتابَ عُثمانَ إلَيهِم ، ثُمَّ قَدِمتُ المَدينَةَ وقَد بويِعَ لِعَلِيٍّ ، فَأَتَيتُهُ في دارِهِ فَوَجَدتُ المُغيرَةَ بنَ شُعبَةَ مُستَخلِيا بِهِ ، فَحَبَسَني حَتّى خَرَجَ مِن عِندِهِ ، فَقُلتُ : ماذا قالَ لَكَ هذا ؟
فَقالَ : قالَ لي قَبلَ مَرَّتِهِ هذِهِ : أرسِل إلى عَبدِ اللّهِ بنِ عامِرٍ وإلى مُعاوِيَةَ وإلى عُمّالِ عُثمانَ بِعُهودِهِم تُقِرَّهُم عَلى أعمالِهِم ويُبايِعونَ لَكَ النّاسَ ، فَإِنَّهُم يُهَدِّئونَ البِلادَ ويُسَكِّنونَ النّاسَ ، فَأَبَيتُ ذلِكَ عَلَيهِ يَومَئِذٍ وقُلتُ : وَاللّهِ لَو كانَ ساعَةٌ مِن نَهارٍ لَاجتَهَدتُ فيها رَأيي ، ولا وَلَّيتُ هؤُلاءِ ولا مِثلُهُم يُوَلَّى ۱ .
قالَ : ثُمَّ انصَرَفَ مِن عِندي وأنَا أعرِفُ فيهِ أنَّهُ يَرى أنّي مُخطِئٌ ، ثُمَّ عادَ إلَي الآنَ فَقالَ : إنّي أشَرتُ عَلَيكَ أوَّلَ مَرَّةٍ بِالَّذي أشَرتُ عَلَيكَ وخالَفتَني فيهِ ، ثُمَّ رَأَيتُ بَعدَ ذلِكَ رَأيا ، وأنَا أرى أن تَصنَعَ الَّذي رَأَيتَ فَتَنزِعَهُم وتَستَعينَ بِمَن تَثِقُ بِهِ ، فَقَد كَفَى اللّهُ ، وهُم أهوَنُ شَوكَةً مِمّا كانَ .
قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَقُلتُ لِعَلِيٍّ : أمَّا المَرَّةُ الاُولى فَقَد نَصَحَكَ ، وأمَّا المَرَّةُ الآخِرَةُ فَقَد غَشَّكَ .

1.وفي الكامل في التاريخ : «فأبيت عليه ذلك وقلت : لا اُداهن في ديني ، ولا اُعطي الدنيّة في أمري» .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
380

۲ / ۲

عَزلُ عُمّالِ عُثمانَ

۱۳۴۰.تاريخ اليعقوبي :عَزَلَ عَلِيٌّ عُمّالَ عُثمانَ عَنِ البُلدانِ خَلا أبي موسَى الأَشعَرِيِّ ، كَلَّمَهُ فيهِ الأَشتَرُ فَأَقَرَّهُ ۱ .

۱۳۴۱.الاختصاص :اِجتَمَعَ النّاسُ عَلَيهِ جَميعا ، فَقالوا لَهُ : اُكتُب يا أميرَ المُؤمِنينَ إلى مَن خالَفَكَ بِوِلايَتِهِ ثُمَّ اعزِلهُ ، فَقالَ : المَكرُ وَالخَديعَةُ وَالغَدرُ فِي النّارِ ۲ .

۱۳۴۲.الأمالي للطوسي عن سُحَيم :لَمّا بويِعَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، بَلَغَهُ أنَّ مُعاوِيَةَ قَد تَوَقَّفَ عَن إظهارِ البَيعَةِ لَهُ ، وقالَ : إن أقَرَّني عَلَى الشامِ وأعمالِيَ الَّتي وَلّانيها عُثمانُ بايَعتُهُ ، فَجاءَ المُغيرَةُ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّ مُعاوِيَةَ مَن قَد عَرَفتَ ، وقَد وَلّاهُ الشَّامَ منَ قَد كانَ قَبلَكَ ، فَوَلِّهِ أنتَ كَيما تَتَّسِقَ عُرَى الاُمورِ ، ثُمَّ اعزِلهُ إن بَدا لَكَ .
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : أ تَضمَنُ لي عُمُري يا مُغيرَةُ فيما بَينَ تَولِيَتِهِ إلى خَلعِهِ ؟
قالَ : لا .
قالَ : لا يَسأَ لُنِي اللّهُ عَزّ وجَلَّ عَن تَولِيَتِهِ عَلى رَجُلَينِ مِنَ المُسلِمينَ لَيلَةً سَوداءَ أبَدا «وَ مَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا» ۳ لكِن أبعَثُ إلَيهِ وأدعوهُ إلى ما في يَدي مِنَ الحَقِّ ، فَإِن أجابَ فَرَجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ لَهُ ما لَهُم وعَلَيهِ ما عَلَيهِم ، وإن أبى حاكَمتُهُ إلَى اللّهِ .
فَوَلَّى المُغيرَةُ وهُوَ يَقولُ : فَحاكِمهُ إذَن ، وأنشَأَ يَقولُ :
نَصَحتُ عَلِيّا فِي ابنِ حَربٍ نَصيحَةً
فَرَدَّ فمَا مِنّي لَهُ ۴ الدَّهرُ ثانِيَه

ولَم يَقبَلِ النُّصحَ الَّذي جِئتُهُ بِهِ
وكانَت لَهُ تِلكَ النَّصيحَةُ كافِيَه

وقالوا لَهُ ما أخلَصَ النُّصحَ كُلَّهُ
فَقُلتُ لَهُ إنَّ النَّصيحَةَ غالِيَه ۵

1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۷۹ .

2.الاختصاص : ص۱۵۰ ، بحار الأنوار : ج۴۰ ص۱۰۵ .

3.الكهف : ۵۱ .

4.المَنى : القَدَر ، مناه اللّه يمنيه : قدّره (لسان العرب : ج۱۵ ص۲۹۲) .

5.الأمالي للطوسي : ص۸۷ ح۱۳۳ ، بشارة المصطفى : ص۲۶۳ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۱۹۵ نحوه وليس فيه الشعر وراجع مروج الذهب : ج۲ ص۳۸۲ والاستيعاب : ج۴ ص۹ ح۲۵۱۲ والفتوح : ج۲ ص۴۴۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 32030
صفحه از 600
پرینت  ارسال به