رَجُلٌ : إنَّ عَلِيّا يَقَعُ فيكَ ، إنَّكَ تَخَلَّفتَ عَنهُ ! فَقالَ سَعدٌ : وَاللّهِ إنَّهُ لَرَأيٌ رَأَيتُهُ ، وأخطَأَ رَأيي ، إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ اُعطِيَ ثَلاثا ، لَأَن أكونَ اُعطيتَ إحداهُنَّ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الدُّنيا وما فيها ^۱ .

۱۳۳۴.مُروج الذَّهَب عن ابن عائشة وغيرهـ بَعدَ أن مَدَحَ سَعدٌ عَلِيّا عليه السلام وذَكَرَ لَهُ خِصالاً ، وتَمَنّى أن تَكونَ واحِدَةً مِن هذِهِ الخِصالِ لَهُ ـ: قالَ [مُعاوِيَةُ] لَهُ : اُقعُد حَتّى تَسمَعَ جَوابَ ما قُلتَ ، ما كُنتَ عِندي قَطُّ ألأَمَ مِنكَ الآنَ ، فَهَلّا نَصَرتَهُ ، ولِمَ قَعَدتَ عَن بَيعَتِهِ ؟ ! فَإِنّي لَو سَمِعتُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله مِثلَ الَّذي سَمِعتَ فيهِ لَكُنتُ خادِما لِعَلِيٍّ ما عِشتُ . فَقالَ سَعدٌ : وَاللّهِ إنّي لَأَحَقُّ بِمَوضِعِكَ مِنكَ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : يَأبى عَلَيكَ ذلِكَ بَنو عُذرَةَ ، وكانَ سَعدٌ ـ فيما يُقالُ ـ لِرَجُلٍ مِن بَني عُذرَةَ ^۲ .

راجع : ج ۴ ص ۶۳۳ (سعد بن أبي وقّاص) .

۱ / ۱۰ ـ ۳

مُحَمَّدُ بنُ مَسلَمَة

من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وقد شهد حروبه كلّها ^۳ ، إلّا تبوك ^۴ . وبعد النبيّ صلى الله عليه و آله كان مع عمر لمّا دخلوا بيت فاطمة عليهاالسلام . وهو الَّذي كسر سيف الزبير ^۵ . ويقال : إنّه اشترك في قتل سعد بن عبادة ^۶ .

ابن عوف ^۱ . وولي الكوفة مرّة اُخرى في عهد عثمان ^۲ . وظلّ والياً عليها برهةً، ثمّ عزله عثمان وعيّن الوليد بن عقبة مكانه ^۳ .
لم يبايع الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بالخلافة أوّل الأمر ^۴ ، واعتزل جانباً ، ولم يشهد حروبه ، ولم ينصره ^۵ .
وحين ملك معاوية أثنى سعد على الإمام عليّ عليه السلام أمامه، وعدّ شيئا من مناقبه وفضائله ^۶ ، فكبر ذلك على معاوية، وشتمه، وقال له: إذا كنت تقرّ بهذا كلّه، فلِمَ لم تنصره؟ ^۷ فاعترف سعد بتقصيره في حقّ الإمام عليّ عليه السلام ، وببيعته ومرافقته له ^۸ .
مات سعد سنة (۵۵ ه ) ^۹ . وابنه عمر بن سعد هو الَّذي قاد الجيش الاُمويّ لحرب الحسين عليه السلام في كربلاء ^۱۰ .

۱۳۳۳.المستدرك على الصحيحين عن خَيثَمَة بن عبد الرحمن :سَمِعتُ سَعدَ بنَ مالِكٍ وقالَ لَه