361
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

فُلانٍ ، وإنَّ مِن أعظَمِ الغَدرِ ـ إلّا أن يَكونَ الإِشراكُ بِاللّهِ تَعالى ـ أن ۱ يُبايِعَ الرَّجُلُ رَجُلاً عَلى بَيعِ اللّهِ ورَسولِهِ ثُمَّ يَنكُثَ بَيعَتَهُ ، فَلا يَخلَعَنَّ أحَدٌ مِنكُم يَزيدَ ، ولا يُسرِفَنَّ أحَدٌ مِنكُم في هذَا الأَمرِ ، فَيَكونَ صَيلَما فيما بَيني وبَينَكُم ! ! ۲

۱۳۲۶.فتح الباري :كانَ عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ في تِلكَ المُدَّةِ [مُدَّةِ حُكومَةِ عَبدِ اللّهِ بنِ الزُّبَير ]امتَنَعَ أن يُبايِعَ لِابنِ الزُّبَيرِ أو لِعَبدِ المَلِكِ ، كَما كانَ امتَنَعَ أن يُبايِعَ لِعَليّ أو مُعاوِيَةَ ، ثُمَّ بايَعَ لِمُعاوِيَةَ لَمَّا اصطَلَحَ مَعَ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ وَاجتَمَعَ عَلَيهِ النّاسُ ، وبايَعَ لِابنِهِ يَزيدَ بَعدَ مَوتِ مُعاوِيَةَ ؛ لِاجتِماعِ النّاسِ عَلَيهِ ، ثُمَّ امتَنَعَ مِنَ المُبايَعَةِ لِأَحدٍ حالَ الِاختِلافِ إلى أن قُتِلَ ابنُ الزُّبَيرِ وَانتَظَمَ المُلكُ كُلُّهُ لِعَبدِ المَلِكِ ، فَبايَعَ لَهُ حينَئِذٍ ۳ .

۱۳۲۷.صحيح البخاري عن عبد اللّه بن دينار :لَمّا بايَعَ النّاسُ عَبدَ المَلِكِ ، كَتَبَ إلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ : إلى عَبدِ اللّهِ عَبدِ المَلِكِ أميرِ المُؤمِنينَ ، إنّي اُقِرُّ بِالسَّمعِ والطّاعَةِ لِعَبدِ اللّهِ عَبدِ المَلِكِ أميرِ المُؤمِنينَ ، عَلى سُنَّةِ اللّهِ وسُنَّةِ رَسولِهِ فيمَا استَطَعتُ ، وإنَّ بَنِيَّ قَد أقَرّوا بِذلِكَ ۴ .

۱۳۲۸.شرح نهج البلاغة :إنَّهُ [ابنَ عُمَرَ] امتَنَعَ عَن بَيَعَةِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وطَرَقَ عَلَى الحَجّاجِ بابَهُ لَيلاً لِيُبايِعَ لِعَبدِ المَلِكِ ؛ كَي لا يَبيتَ تِلكَ اللَّيلَةَ بِلا إمامٍ ، زَعَمَ ، لِأَنَّهُ رَوى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله أنَّهُ قالَ : «مَن ماتَ ولا إمامَ لَهُ ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً» ، وحَتّى بَلَغَ مِنِ احتِقارِ الحَجّاجِ لَهُ وَاستِرذالِهِ حالَهُ أن أخرَجَ رِجلَهُ مِنَ الفِراشِ ، فَقالَ :

1.في الطبعة المعتمدة : «ينصب» بدل «أن» وهو تصحيف ، والتصحيح من طبعة دار صادر : ج۲ ص۹۶ .

2.مسند ابن حنبل : ج۲ ص۴۱۲ ح۵۷۱۳ و ص۳۰۴ ح۵۰۸۸ ، الطبقات الكبرى : ج۴ ص۱۸۳ كلاهما نحوه .

3.فتح الباري : ج۱۳ ص۱۹۵ .

4.صحيح البخاري : ج۶ ص۲۶۳۴ ح۶۷۷۹ و ح۶۷۷۷ و ص۲۶۵۴ ح۶۸۴۴ ، الموطّأ : ج۲ ص۹۸۳ ح۳ ، الطبقات الكبرى : ج۴ ص۱۸۳ ، السنن الكبرى : ج۸ ص۲۵۴ ح۱۶۵۶۵ و ۱۶۵۶۴ كلّها نحوه وراجع العقد الفريد : ج۳ ص۳۸۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
360

زَعيما بِأَن لا تَخرُجَ . قالَ : ولا اُعطيكَ زَعيما . قال : لَولا ما أعرِفُ مِن سوءِ خُلُقِكَ صَغيرا وكَبيرا لَأَنكَرتَني ، دَعوهُ ؛ فَأَنَا بِهِ زَعيمٌ ۱ .

۱۳۲۲.تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :خَرَجَ الزُّبَيرُ وطَلحَةُ حَتّى لَقِيا ابنَ عُمَرَ ، ودَعَواهُ إلَى الخُفوفِ ، فَقالَ : إنِّي امُرؤٌ مِن أهلِ المَدينَةِ ، فَإِن يَجتَمِعوا عَلَى النُّهوضِ أنهَض ، وإن يَجتَمِعوا عَلَى القُعودِ أقعُد . فَتَرَكاهُ ورَجَعا ۲ .

۱۳۲۳.الطبقات الكبرى عن أبي حصين :إنَّ مُعاوِيَةَ قالَ : ومَن أحَقُّ بِهذا الأَمرِ مِنّا ؟ فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ : فَأَرَدتُ أن أقولَ : أحَقُّ مِنكَ مَن ضَرَبَكَ وأباكَ عَلَيهِ ! ! ثُمَّ ذَكَرتُ ما فِي الجَنان ، فَخَشيتُ أن يَكونَ في ذاكَ فَسادٌ ! ۳ .

۱۳۲۴.الاستيعاب :قيلَ لِنافِعٍ : ما بالُ ابنِ عُمَرَ بايَعَ مُعاوِيَةَ ، ولَم يُبايِع عَلِيّا ؟ فقالَ : كانَ ابنُ عُمَرَ [لا] ۴ يُعطي يَدا في فُرقَةٍ ، ولا يَمنَعُها مِن جَماعَةٍ ، ولَم يُبايِع مُعاوِيَةَ حَتّى اجتَمَعوا عَلَيهِ ۵ .

۱۳۲۵.مسند ابن حنبل عن نافع :إنَّ ابنَ عُمَرَ جَمَعَ بَنيهِ ـ حينَ انتَزى ۶ أهلُ المَدينَةِ مَعَ ابنِ الزُّبَيرِ، وخَلَعوا يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ ـ فَقالَ : إنّا قَد بايَعنا هذَا الرَّجُلَ بِبَيعِ اللّهِ ورَسولِهِ ، وإنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : الغادِرُ يُنصَبُ لَهُ لِواءٌ يَومَ القِيامَةِ ، فَيُقالُ : هذِهِ غُدَرَة

1.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۴۶ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۱۲ نحوه .

2.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۶۰ ، وراجع الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۱۴ .

3.الطبقات الكبرى : ج۴ ص۱۸۲ وأيضا فينفس الصفحة عن الزهري نحوه ، تاريخ دمشق : ج۳۱ ص۱۸۳ وفيه «ما أعدّ اللّه في الخلاف» بدل «ما في الجنان» ، سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۲۲۵ الرقم ۴۵ وليس فيه «ثمّ ذكرت ما في الجنان» .

4.ما بين المعقوفين إضافة يقتضيها السياق .

5.الاستيعاب : ج۳ ص۴۷۲ الرقم ۲۴۶۴ .

6.الانتزاء والتنزّي : تسرُّع الإنسان إلى الشرّ (لسان العرب : ج۱۵ ص۳۲۰) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 32164
صفحه از 600
پرینت  ارسال به