رَغبَةٌ ، ولا فِي الوِلايَةِ إربَةٌ ، ولكِنَّكُم دَعَوتُموني إلَيها ، وحَمَلتُموني عَلَيها ، فَلَمّا أفضَت إلَيَّ نَظَرتُ إلى كِتابِ اللّهِ وما وَضَعَ لَنا وأمَرَنا بِالحُكمِ بِهِ فَاتَّبَعتُهُ ، وما استَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَاقتَدَيتُهُ ۱ .
۱۲۸۵.عنه عليه السلامـ مِن كَلامِهِ لَمّا أرادَ المَسيرَ إلى ذي قارٍ ـ: بايَعتُموني وأنَا غَيرُ مَسرورٍ بِذلِكَ ، ولا جَذِلٍ ۲ ، وقَد عَلِمَ اللّهُ سُبحانَهُ أنّي كُنتُ كارِها لِلحُكومَةِ بَينَ اُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ؛ ولَقَد سَمِعتُهُ يَقولُ : ما مِن والٍ يَلي شَيئا مِن أمرِ اُمَّتي إلّا اُتِيَ بِهِ يَومَ القيامَةِ مَغلولَةً يَداهُ إلى عُنُقِهِ ، عَلى رُؤوسِ الخَلائِقِ ، ثُمَّ يُنشَرُ كِتابُهُ ، فَإِن كانَ عادِلاً نَجا ، وإن كانَ جائِرا هَوى ۳ .
1.نهج البلاغة : الخطبة ۲۰۵ .
2.جَذِل بالشيء يَجذَل جَذَلاً ، فهو جَذِلٌ وجذلانُ : فَرِحَ (لسان العرب : ج۱۱ ص۱۰۷) .
3.الجمل : ص۲۶۷ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۶۳ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۳۰۹ عن زيد بن صوحان .