۹۳۶.تاريخ اليعقوبي :صَعِدَ أبو بَكرٍ المِنبَرَ عِندَ وِلايَتِهِ الأَمرَ ، فَجَلَسَ دونَ مَجلِسِ رَسولِ اللّهِ بِمِرقاةٍ ، ثُمَّ حَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ وقالَ : إنّي وُلّيتُ عَلَيكُم ولَستُ بِخَيرِكُم ، فَإِنِ استَقَمتُ فَاتَّبِعوني ، وإن زُغتُ فَقَوِّموني ! لا أقولُ إنّي أفضَلُكُم فَضلاً ، ولكِنّي أفضَلُكُم حَملاً ، وأثنى عَلَى الأَنصارِ خَيرا وقالَ : أنَا وإيّاكُم مَعشَرَ الأَنصارِ كَما قالَ القائِلُ :
جَزَى اللّهُ عَنّا جَعفَرا حينَ اُزلِقَت
بِنا نَعلُنا في الواطِئينَ فَزَلّتِ
أبَوا أن يَمِلّونا ولَو أنَّ اُمَّنا
تُلاقِي الَّذي يَلقَونَ مِنّا لَمَلَّتِ
فَاعتَزَلَتِ الأَنصارُ عَن أبي بَكرٍ ، فَغَضِبَت قُرَيشٌ ۱ .
۹۳۷.الأخبار الموفّقيّات :فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ ، قامَ أبو بَكرٍ فَخَطَبَ النّاسَ ، وقالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنّي وُلّيتُ أمرَكُم ولَستُ بِخَيرِكُم ؛ فَإِذا أحسَنتُ فَأَعينوني ، وإن أسَأتُ فَقَوِّموني .
إنَّ لي شَيطانا يَعتَريني ، فَإِيّاكُم وإيّايَ إذا غَضِبتُ ! ! ۲
۱ / ۴
دَورُ عُمَرَ في بَيعَةِ أبي بَكرٍ
۹۳۸.شرح نهج البلاغة :عُمَرُ هُوَ الَّذي شَدَّ بَيعَةَ أبي بَكرٍ ، ووَقَمَ ۳ المُخالِفينَ فيها ؛ فَكَسَرَ سَيفَ الزُّبَيرِ لَمّا جَرَّدَهُ ، ودَفَعَ في صَدرِ المِقدادِ ، ووَطِئَ فِي السَّقيفَةِ سَعدَ بنَ عُبادَةَ ، وقالَ : اُقتُلوا سَعدا ، قَتَلَ اللّهُ سَعدا ! وحَطَّمَ أنفَ الحُبابِ بنِ المُنذِرِ الَّذي قالَ يَومَ السَّقيفَةِ :