249
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

۱۲۶۵.عنه عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ في قَتلِ عُثمانَ ـ: لَو أمَرتُ بِهِ لَكُنتُ قاتِلاً ! أو نَهَيتُ عَنهُ لَكُنتُ ناصِرا ! غَيرَ أنَّ مَن نَصَرَهُ لا يَستَطيعُ أن يَقولُ : خَذَلَهُ مَن أنا خَيرٌ مِنهُ ، ومَن خَذَلَهُ لا يَستَطيعُ أن يَقولَ : نَصَرَهُ مَن هُوَ خَيرٌ مِنّي .
وأنَا جامِعٌ لَكُم أمرَهُ ، استَأثَرَ ، فَأَساءَ الأَثَرَةَ ، وجَزَعتُم فَأَسأتُمُ الجَزَعَ ، وللّهِِ حُكمٌ واقعٌ فِي المُستَأثِرِ وَالجازِعِ ۱ .

۱۲۶۶.نثر الدرّ :دَخَلَ عَلَيهِ [ عَلِيٍّ عليه السلام ] كَعبُ بنُ مالِكٍ الأَنصارِيُّ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! بَلَغَكَ عَنّا أمرٌ لَو كانَ غَيرُكَ لَم يَحتَمِلهُ ، ولَو كانَ غَيرُنا لَم يَقُم مَعَكَ عَلَيهِ ! ما فِي النّاسِ مَن هُوَ أعلَمُ مِنكَ ، وفِي النّاسِ مَن نَحنُ أعلَمُ مِنهُ ! ! وأوضَعُ العِلمِ ما وَقَفَ عَلَيهِ اللِّسانُ ، وأرفَعُهُ ما ظَهَرَ فِي الجَوارِحِ وَالأَركانِ .
ونَحنُ أعرَفُ بِقَدرِ عُثمانَ مِن قاتِليهِ ، وأنتَ أعلَمُ بِهِم وبِخاذِليهِ ، فَإِن قُلتَ : إنَّهُ قُتِلَ ظالِما ، قُلنا بِقَولِكَ ، وإن قُلتَ : إنَّهُ قُتِلَ مَظلوما ، قُلتَ بِقَولِنا ، وإن وَكَلتَنا إلَى الشُّبهَةِ أيأَستَنا بَعدَكَ مِن إصابَةِ البَيِّنَةِ .
فَقالَ عليه السلام : عِندي في عُثمانَ أربَعٌ : اِستَأثَرَ فَأَساءَ الأَثَرَةَ ، وجَزَعتُم فَأَسَأتُمُ الجَزَعَ ، وللّهِِ عَزَّوَجَلَّ حُكمٌ عادِلٌ فِي المُستَأثِرِ وَالجازِعِ ۲ .

۱۲۶۷.نثر الدرّ :سُئِلَ [ عَلِيٌّ عليه السلام ] عَن عُثمانَ ، فَقالَ : خَذَلَهُ أهلُ بَدرٍ ، وقَتَلَهُ أهلُ مِصرَ ، غَيرَ أنَّ مَن نَصَرَهُ لا يَستَطيعُ أن يَقولُ : خَذَلَهُ مَن أنَا خَيرٌ مِنهُ .
ووَاللّهِ ، ما أمَرتُ بِهِ ، ولا نَهَيتُ عَنهُ ، ولَو أمَرتُ بِهِ لَكُنتُ قاتِلاً ! ولَو نَهَيتُ عَنهُ لَكُنتُ ناصِرا ! اِستَأثَرَ عُثمانُ فَأَساءَ الأَثَرَةَ ، وجَزَعتُم فَأَفحَشتُمُ الجَزَعَ ۳ .

1.نهج البلاغة : الخطبة ۳۰ .

2.نثر الدرّ : ج۱ ص۲۸۱ وراجع الأغاني : ج۱۶ ص۲۴۸ وتاريخ المدينة : ج۴ ص۱۱۶۸ .

3.نثر الدرّ : ج۱ ص۲۷۴ ، المسترشد : ص۴۱۸ ح۱۴۱ عن شريح بن هاني نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
248

سَقَطَ ، فَما يَنبضُ مِنهُ عِرقٌ ۱ .

۱۲۶۲.مروج الذهب :كانَت مُدَّةُ ما حوصِرَ عُثمانُ في دارِهِ تِسعةً ۲ وأربَعينَ يَوما ، وقيلَ : أكثَرَ مِن ذلِكَ . وقُتِلَ في لَيلَةِ الجُمُعَةِ لِثَلاثٍ بَقينَ مِن ذِي الحِجَّةِ .
وذُكِرَ : أنَّ أحَدَ الرَّجُلَينِ ـ كَنانَةَ بنَ بِشرٍ التّجيبيَّ ـ ضَرَبَهُ بِعَمودٍ عَلى جَبهَتِهِ ، وَالآخَرَ مِنهُما ـ سَعدَ بنَ حَمرانَ المُرادِيَّ ضَرَبَهُ بِالسَّيفِ عَلى حَبلِ عاتِقِهِ ، فَحَلَّهُ .
وقَد قيلَ : إنَّ عَمرَو بنَ الحَمِقِ طَعَنَهُ بِسِهامٍ تِسعَ طَعَناتٍ . وكانَ فيمَن مالَ عَلَيهِ عُمَيرُ بنُ ضابِىً البَرجَمِيُّ التَّميمِيُّ ، وخَضخَضَ سَيفَهُ في بَطنِهِ ۳ .

۱۲۶۳.تاريخ الطبري عن عبد الرحمن بن أبزي :رَأَيتُ اليَومَ الَّذي دُخِلَ فيهِ عَلى عُثمانَ ، فَدَخَلوا مِن دارِ عَمرِو بنِ حَزمٍ خَوخَةً ۴ هُناكَ ، حَتّى دَخَلُوا الدّارَ ، فَناوَشوهُم شَيئا مِن مُناوَشَةٍ ، ودَخَلوا ، فَوَاللّهِ ما نَسينا أن خَرَجَ سودانُ بنُ حَمرانَ ، فَأَسمَعُهُ يَقولُ : أينَ طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ ؟ قَد قَتَلنَا ابنَ عَفّانَ ! ۵

۵ / ۱۹

موقفُ الإمامِ مِن قَتلِ عُثمانَ

۱۲۶۴.الإمام عليّ عليه السلام :وَاللّهِ ما قَتَلتُ عُثمانَ ، ولا مالَأتُ ۶ عَلى قَتلِهِ ۷ .

1.تاريخ الطبري : ج۴ ص۳۷۹ .

2.في المصدر : «تسعا» ، وهو تصحيف .

3.مروج الذهب : ج۲ ص۳۵۵ وراجع تاريخ دمشق : ج۳۹ ص۴۰۹ وتاريخ الطبري : ج۴ ص۳۹۳ و۳۹۴ وشرح نهج البلاغة : ج۲ ص۱۵۷ و۱۵۸ .

4.الخَوخَة : باب صغير كالنافذة الكبيرة ، وتكون بين بيتين ينصب عليها باب (النهاية : ج۲ ص۸۶) .

5.تاريخ الطبري : ج۴ ص۳۷۹ .

6.مالأتُه على الأمر مُمالَأةً : ساعدتُه عليه ، وشايعتُه (لسان العرب : ج۱ ص۱۵۹) .

7.تاريخ المدينة : ج۴ ص۱۲۶۵ عن نميرة وعميرة بن سعد و ص ۱۲۶۳ ، أنساب الأشراف : ج۶ ص۲۲۱ كلاهما عن أبي خلدة نحوه ، تاريخ دمشق : ج۳۹ ص۴۵۳ عن عمر بن سعيد ، شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۶۵ ؛ الشافي : ج۴ ص۳۰۷ ، الجمل : ص۲۰۱ وراجع الطبقات الكبرى : ج۳ ص۸۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 32015
صفحه از 600
پرینت  ارسال به