تُقاتِلُ ، وهذا صاحِبُنا مَقتولاً ، قَتَلَهُ رَجُلٌ مِن أصحابِكَ ! فَأَقِدنا ۱ .
قالَ : ما لَكُم قَوَد قِبَلَهُ ؛ رَجُلٌ دَفَعَ عَن نَفسِهِ أن تَقتُلوهُ ، ولَم آمُرهُ بِقِتالٍ . وقالَ : زَعَمتُم أنَّهُ لَيسَ عَلَيكُم طاعَةٌ ، ولا أنَا لَكُم بِإِمامٍ فيما تَقولونَ ، وإنَّما القوَدُ إلَى الإِمامِ ! ! ۲
۱۲۶۱.تاريخ الطبري عن أبي حفصة اليماني :كُنتُ مَعهُ [مَروانَ ]فِي الدّارِ ، فَأَنَا وَاللّهِ أنشَبتُ القِتالَ بَينَ النّاسِ ؛ رَمَيتُ مِن فَوقِ الدّارِ رَجُلاً من أسلَمَ ، فَقَتَلتُهُ ، وهُوَ نيارُ الأَسلَمِيُّ ، فَنَشَبَ القِتالُ ، ثُمَّ نَزَلتُ ، فَاقتَتَلَ النّاسُ عَلَى البابِ ، وقاتَلَ مَروانُ حَتّى سَقَطَ ، فَاحتَمَلتُهُ ، فَأَدخَلتُهُ بَيتَ عَجوزٍ ، وأغلَقتُ عَلَيهِ .
وألقَى النّاسُ النّيرانَ في أبوابِ دارِ عُثمانَ ، فَاحتَرَقَ بَعضُها .
فَقالَ عُثمانُ : مَا احتَرَقَ البابُ إلّا لِما هُوَ أعظَمُ مِنهُ ، لا يُحَرِّكَنَّ رَجُلٌ مِنكُم يَدَهُ . . . ثُمَّ قالَ لِمَروانَ : اِجلِس فَلا تَخرُج . فَعَصاهُ مَروانُ ، فَقالَ : وَاللّهِ لا تُقتَلُ ، ولا يُخلَصُ إلَيكَ ، وأنَا أسمَعُ الصَّوتَ . ثُمَّ خَرَجَ إلَى النّاسِ .
فَقُلتُ : ما لِمَولايَ مُتَّرَكٌ ! فَخَرَجتُ مَعَهُ أذُبُّ عَنهُ ، ونَحنُ قَليلٌ ، فَأَسمَعُ مَروانَ يَتَمَثَّلُ :
قَد عَلِمَت ذاتُ القُرونِ الميلِ
وَالكَفِّ وَالأَنامِلِ الطُّفولِ
ثُمَّ صاحَ : مَن يُبارِزُ ـ وقَد رَفَعَ أسفَلَ دَرعِهِ ، فَجَعَلَهُ في مَنطِقَتِهِ ؟
قالَ : فَيثب ۳ إلَيهِ ابنُ النّباعِ ، فَضَرَبَهُ ضَربَةً عَلى رَقَبَتِهِ مِن خَلَفِهِ ، فَأَثبَتَهُ حَتّى