فَقالَ : قَتَلَ عُثمانُ المِصرِيّينَ .
قالَت : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ! أ يَقتُلُ قَوما جاؤوا يَطلُبونَ الحَقَّ ، ويُنكِرونَ الظُّلمَ ! وَاللّهِ لا نَرضى بِهذا .
ثُمَّ قَدِمَ آخَرُ ، فَقالَت : ما صَنَعَ النّاسُ ؟
قالَ : قَتَلَ المِصرِيّونَ عثمانَ .
قَالَت : العَجَبُ لِأَخضَرَ ؛ زَعَمَ أنَّ المَقتولَ هُوَ القاتِلُ ! فَكانَ يُضرَبُ بِهِ المَثلُ : «أكذَبُ مِن أخضَرَ» ۱ .
۱۲۵۰.تاريخ اليعقوبي :كانَت عائِشَةٌ بِمَكَّةَ ، ـ خَرَجَت قَبلَ أن يُقتَلَ عُثمانُ ـ فَلَمّا قَضَت حَجَّهَا انصَرَفَت راجِعَةً ، فَلَمّا صارَت في بَعضِ الطَّريقِ لَقِيَها ابنُ اُمِّ كِلابٍ ، فَقالَت لَهُ : ما فَعَلَ عُثمانُ ؟ قال : قُتِلَ . قالَت : بُعدا وسُحقا ! قالَت : فَمَن بايَعَ النّاسُ ؟ قال : طَلحَةَ . قالَت : إيها ذُو الإِصبَعِ .
ثُمَّ لَقِيَها آخَرُ ، فَقالَت : ما فَعَلَ النّاسُ ؟ قال : بايَعوا عَلِيّا .
قالَت : وَاللّهِ ، ما كُنتُ اُبالي أن تَقَعَ هذِهِ عَلى هذِهِ ۲ .
۱۲۵۱.تاريخ الطبري عن أسد بن عبد اللّه عمّن أدرك من أهل العلم :إنَّ عائِشَةَ لَمَّا انتَهَت إلى سَرِفٍ ۳ ـ راجِعَةً في طَريقِها إلى مَكَّةَ ـ لَقِيَها عَبدُ بنِ اُمِّ كلابٍ ـ وهُوَ عَبدُ بن
1.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۴۹ .
2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۸۰ ؛ أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۸ عن أبي يوسف الأنصاري ، شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۲۱۵ كلاهما نحوه .
3.سَرِف: موضع على ستّة أميال من مكّة، وقيل: سبعة، وتسعة، واثني عشر، تزوّج به رسول اللّه صلى الله عليه و آله ميمونة بنت الحارث وهناك توفّيت (معجم البلدان : ج۳ ص۲۱۲).