۱۲۳۳.تاريخ المدينة عن جعفر بن سليمان الضّبعي :حَدَّثَنا جُوَيرِيَّةُ قالَ : أرسَلَ عُثمانُ إلى مُعاوِيَةَ يَستَمِدُّهُ ، فَبَعَثَ مُعاوِيَةُ يَزيدَ بنَ أسَدٍ ـ جَدَّ خالِدٍ القسريِّ ـ وقالَ لَهُ : إذا أتَيتَ ذا خُشُبٍ ۱ فَأَقِم بها ، ولا تَتَجاوَزها ، ولا تَقُل : الشّاهِدُ يَرى ما لا يَرَى الغائِبُ . قالَ : أنَا الشّاهِدُ ، وأنتَ الغائِبُ .
فَأَقامَ بِذي خُشُبٍ ، حَتّى قُتِلَ عُثمانُ ، فَقُلتُ لِجُوَيرِيَّةَ : لِمَ صَنَعَ هذَا ؟ قالَ : صَنَعَهُ عَمدا ؛ لِيُقتَلَ عُثمانُ ، فَيَدعُوَ إلى نَفسِهِ ۲ .
۱۲۳۴.تاريخ المدينة عن غسّان بن عبد الحميد :قَدِمَ المُسوّرُ بنُ مُخرَمَةَ عَلى مُعاوِيَةَ ، فَدَخَلَ عَلَيهِ وعِندَهُ أهلُ الشّامِ ، فَقالَ مُعاوِيَةُ : يا أهلَ الشّامِ هذا مِن قَتَلَةِ عُثمانَ ، فَقالَ المُسوّرُ : إنّي وَاللّهِ ما قَتَلتُ عُثمانَ ، ولكِن قَتَلَهُ سيرَةُ أبي بَكرٍ وعُمَرَ ، وكَتَبَ يَستَمِدُّكَ بِالجُندِ فَحَبَستَهُم عَنهُ حَتّى قُتِلَ ، وهُم بِالزَّرقاءَ ۳ . ۴
۱۲۳۵.الإمامة والسياسةـ في كِتابِ أبي أيّوبَ إلى مُعاوِيَةَ ـ: فَما نَحنُ وقَتَلَةُ عُثمانَ ! إنَّ الَّذي تَرَبَّصَ بِعُثمانَ وثَبَّطَ أهلَ الشّامِ عَن نُصرَتِهِ لَأَنتَ ، وإنَّ الَّذينَ قَتَلوهُ غَيرُ الأَنصارِ ۵ .
۱۲۳۶.سير أعلام النبلاء عن جويرية بن أسماء :إنَّ عَمرَو بنَ العاصِ قالَ لِابنِ عَبّاسٍ : يا بَني هاشِمٍ ! لَقَد تَقَلَّدتُم بِقَتلِ عُثمانَ فرم ۶ الإماء العَوارِك ۷ ، أطَعتُم فُسّاقَ العِراقِ في عَيبِهِ ، وأجزَرتُموهُ مَرّاق أهلِ مِصر ، وآوَيتُم قَتَلَتَهُ .
1.خُشُب : وادٍ على مسيرة ليلة من المدينة (معجم البلدان : ج۲ ص۳۷۲) .
2.تاريخ المدينة : ج۴ ص۱۲۸۸ ، شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۱۵۴ ؛ بحار الأنوار : ج۳۳ ص۹۸ .
3.الزَّرقاء : موضع بالشام بناحية معان (معجم البلدان : ج۳ ص۱۳۷) .
4.تاريخ المدينة : ج۴ ص۱۲۸۹ .
5.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۳۰ ، شرح نهج البلاغة : ج۸ ص۴۴ ؛ وقعة صفّين : ص۳۶۸ .
6.الفَرْم والفِرام : ما تتضيّق به المرأة من دواء ، ومَرَةٌ فرماء ومستفرِمة : وهي الَّتي تجعل الدواء في فرجها ليضيق (لسان العرب : ج۱۲ ص۴۵۱) .
7.العرَكيَّة : المرأة الفاجرة (لسان العرب : ج۱۰ ص۴۶۶) .