مِثلَ قَولِ أبي بَكرٍ .
فَلَمَّا استُخلِفَ عُثمانُ أدخَلَهُمُ المَدينَةَ ، وقالَ : قُد كُنتُ كَلَّمتُ رَسولَ اللّهِ فيهِم وسَأَلتُهُ رَدَّهُم ، فَوَعَدَني أن يَأذِنَ لَهُم ، فَقُبِضَ قَبلَ ذلِكَ . فَأَنكَرَ المُسلِمونَ عَلَيهِ إدخالَهُ إيّاهُمُ المَدينَةَ ۱ .
۴ / ۴
تَولِيَةُ أعداءِ الإِسلامِ مِن أقرِبائِهِ عَلَى البِلادِ
۱۱۳۳.الآثار عن أبي حنيفة :بَلَغَني أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ قالَ : لَو وَلَّيتُها عُثمانَ لَحَمَلَ آلَ أبي مُعَيطٍ عَلى رِقابِ النّاسِ ، وَاللّهِ لَو فَعَلتُ لَفَعَلَ ! ولَو فَعَلَ لَأَوشَكوا أن يَسيروا إلَيهِ حَتّى يَجزّوا رَأسَهُ ! ! ۲
۱۱۳۴.تاريخ المدينة عن المدائني :قالَ مُعاوِيَةُ [لِعُثمانَ] : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّكَ قَد بَلَغتَ مِن صِلَتِنا مايَبلُغُهُ كَريمُ قَومٍ مِن صِلَةِ قَومٍ ۳ ؛ حَمَلتَنا عَلى رِقابِ النّاسِ ، وجَعَلتَنا أوتادَ الأَرضِ ، فَخُذ كُلَّ رَجُلٍ مِنّا بِعَمَلِهِ وما يَليهِ يَكفِكَ . قالَ : فَأَخَذَ بِقَولِ مُعاوِيَةَ ، ورَدَّ عُمّالَهُ إلى أمصارِهِم ۴ .
۱۱۳۵.إرشاد القلوب عن حُذَيفَة بن اليَمانِ :لَمَّا استُخلِصَ عُثمانُ بنُ عَفّانَ آوى إلَيهِ عَمَّهُ الحَكَمَ بنَ العاصِ ، ووَلَدَهُ مَروانَ ، وَالحارِثَ بنَ الحَكَمِ ، ووَجَّهَ عُمّالَهُ فِي الأَمصارِ .
وكانَ فيمَن عَمَّلَهُ ۵ عُمَرُ بنُ سُفيانَ بنِ المُغيرَةَ بنِ أبِي العاصِ بنِ اُمَيَّةَ إلى
1.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۳۵ وراجع الأوائل لأبي هلال : ص۱۲۷ .
2.الآثار : ص۲۱۷ ح۹۶۰ وراجع أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۲۱ وتاريخ المدينة : ج۳ ص۸۸۱ والصراط المستقيم : ج۳ ص۲۳ .
3.كذا والظاهر أنّ الصحيح : «قومه» .
4.تاريخ المدينة : ج۳ ص۱۰۹۶ .
5.عمَّلْته : ولّيته ، وجعلته عاملاً (لسان العرب : ج۱۱ ص۴۷۵) .