11
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

وذو شَيبَةِ المُسلِمينَ فَبايِعوهُ ! فَبايَعَهُ النّاسُ ۱ .

۹۲۳.تاريخ اليعقوبيـ في ذِكرِ وَفاةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ: خَرَجَ عُمَرُ فَقالَ : وَاللّهِ ما ماتَ رَسولُ اللّهِ ولا يَموتُ ، وإنَّما تَغَيَّبَ كَما غابَ موسَى بنُ عِمرانَ أربَعينَ لَيلَةً ثُمَّ يَعودُ ، وَاللّهِ لَيَقطَعَنَّ أيدِيَ قَومٍ وأرجُلَهُم .
وقالَ أبو بَكرٍ : بَل قَد نَعاهُ اللّهُ إلَينا فَقالَ : «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُم مَّيِّتُونَ» . فَقالَ عُمَرُ : وَاللّهِ لَكَأَنّي ما قَرَأتُها قَطُّ ! ثُمَّ قالَ :


لَعَمري لَقَد أيقَنتُ أنَّكَ مَيِّتٌ
ولكِنَّما أبدَى الَّذي قُلتُهُ الجَزَعُ ۲

۹۲۴.صحيح البخاري عن عائشة :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ماتَ وأبو بَكرٍ بِالسُّنحِ ۳ ـ يَعني بِالعالِيَةِ ـ فَقامَ عُمَرُ يَقولُ : وَاللّهِ ما ماتَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ! قالَت : وقالَ عُمَرُ : وَاللّهِ ما كانَ يَقَعُ في نَفسي إلّا ذاكَ ، ولَيَبعَثَنَّهُ اللّهُ ، فَليَقطَعَنَّ أيدِيَ رِجالٍ وأرجُلَهُم .
فَجاءَ أبو بَكرٍ فَكَشَفَ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقَبَّلَهُ ، قالَ : بِأَبي أنتَ واُمّي ، طِبتَ حَيّا ومَيّتا ، وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ لا يُذيقُكَ اللّهُ المَوتَتَينِ أبَدا . ثُمَّ خَرَجَ فَقالَ : أيُّهَا الحالِفُ عَلى رِسلِكَ ، فَلَمّا تَكَلَّمَ أبو بَكرٍ جَلَسَ عُمَرُ ، فَحَمِدَ اللّهَ أبو بَكرٍ وأثنى عَلَيهِ ، وقالَ :
ألا مَن كانَ يَعبُدُ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله فَإِنَّ مُحَمَّدَا قَد ماتَ ، ومَن كانَ يَعبُدُ اللّهَ فَإِنَّ اللّهَ حَى

1.الطبقات الكبرى : ج۲ ص۲۶۷ ، مسند ابن حنبل : ج۱۰ ص۴۴ ح۲۵۸۹۹ ، البداية والنهاية : ج۵ ص۲۴۱ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج۷ ص۲۳۲ ح۱۸۷۵۵ .

2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۱۴ ؛ السيرة النبويّة لابن هشام : ج۴ ص۳۰۵ عن أبي هريرة ، شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۱۷۸ و ج ۲ ص۴۳ كلّها نحوه وليس فيها «بيت الشعر» .

3.السُّنْح : موضع قرب المدينة المنوّرة ـ على ساكنها أفضلُ الصلاة والسلام ـ كان به مسكن أبي بكر (تاج العروس : ج۴ ص۹۶) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
10

الحَلالَ وحَرَّمَ الحَرامَ ، ونَكَحَ وطَلَّقَ ، وحارَبَ وسالَمَ .
ما كانَ راعي غَنَمٍ يَتبَعُ بِها صاحِبَها رُؤوسَ الجِبالِ يَخبِطُ عَلَيهَا العِضاهَ بِمِخبَطِهِ ، ويَمدُرُ ۱ حَوضَها بِيَدِهِ بِأَنصَبَ ولا أدأَبَ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ فيكُم أي قَومِ ، فَادفِنوا صاحِبَكُم ۲ .

۹۲۲.الطبقات الكبرى عن عائشة :لَمَّا تُوُفِّيَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، استَأذَنَ عُمَرُ وَالمُغيرَةُ بنُ شُعبَةَ ، فَدَخَلا عَلَيهِ فَكَشَفَا الثَّوبَ عَن وَجهِهِ فَقالَ عُمَرُ : واغَشيا ! ما أشَدَّ غَشيَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ثُمَّ قاما ، فَلَمَّا انتَهَيا إلَى البابِ قالَ المُغيرَةُ : يا عُمَرُ ماتَ وَاللّهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ! فَقالَ عُمَرُ : كَذَبتَ ! ما ماتَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ولكِنَّكَ رَجُلٌ تَحوشُكَ فِتنَةٌ ، ولَن يَموتَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى يُفنِيَ المُنافِقينَ .
ثُمَّ جاءَ أبو بَكرٍ وعُمَرُ يَخطُبُ النّاسَ فَقالَ لَهُ أبو بَكرٍ : اُسكُت ! فَسَكَتَ ، فَصَعِدَ أبو بَكرٍ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قَرَأَ : «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُم مَّيِّتُونَ» ۳ ، ثُمَّ قَرَأَ : «وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَـبِكُمْ» ۴ ، حَتّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ ، ثُمَّ قالَ : مَن كانَ يَعبُدُ مُحَمَّدا فَإِنَّ مُحَمَّدا قَد ماتَ ، ومَن كانَ يَعبُدُ اللّهَ فَإِنَّ اللّهَ حَيٌّ لا يَموتُ !
قالَ : فَقالَ عُمَرُ : هذا في كِتابِ اللّهِ ؟ قالَ : نَعَم ! فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! هذا أبو بَكر

1.مدَرَهُ : أي طيّنه وأصلحه بالمَدَر ؛ وهو الطين المتماسك ؛ لئلّا يخرج منه الماء (النهاية : ج۴ ص۳۰۹) .

2.سنن الدارمي : ج۱ ص۴۲ ح۸۳ ، الطبقات الكبرى : ج۲ ص۲۶۶ ، أنساب الأشراف : ج۲ ص۲۴۳ عن ابن عبّاس وكلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج۷ ص۲۴۴ ح۱۸۷۷۳ .

3.الزمر : ۳۰ .

4.آل عمران : ۱۴۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 32254
صفحه از 600
پرینت  ارسال به