وذو شَيبَةِ المُسلِمينَ فَبايِعوهُ ! فَبايَعَهُ النّاسُ ۱ .
۹۲۳.تاريخ اليعقوبيـ في ذِكرِ وَفاةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ: خَرَجَ عُمَرُ فَقالَ : وَاللّهِ ما ماتَ رَسولُ اللّهِ ولا يَموتُ ، وإنَّما تَغَيَّبَ كَما غابَ موسَى بنُ عِمرانَ أربَعينَ لَيلَةً ثُمَّ يَعودُ ، وَاللّهِ لَيَقطَعَنَّ أيدِيَ قَومٍ وأرجُلَهُم .
وقالَ أبو بَكرٍ : بَل قَد نَعاهُ اللّهُ إلَينا فَقالَ : «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُم مَّيِّتُونَ» . فَقالَ عُمَرُ : وَاللّهِ لَكَأَنّي ما قَرَأتُها قَطُّ ! ثُمَّ قالَ :
لَعَمري لَقَد أيقَنتُ أنَّكَ مَيِّتٌ
ولكِنَّما أبدَى الَّذي قُلتُهُ الجَزَعُ ۲
۹۲۴.صحيح البخاري عن عائشة :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ماتَ وأبو بَكرٍ بِالسُّنحِ ۳ ـ يَعني بِالعالِيَةِ ـ فَقامَ عُمَرُ يَقولُ : وَاللّهِ ما ماتَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ! قالَت : وقالَ عُمَرُ : وَاللّهِ ما كانَ يَقَعُ في نَفسي إلّا ذاكَ ، ولَيَبعَثَنَّهُ اللّهُ ، فَليَقطَعَنَّ أيدِيَ رِجالٍ وأرجُلَهُم .
فَجاءَ أبو بَكرٍ فَكَشَفَ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقَبَّلَهُ ، قالَ : بِأَبي أنتَ واُمّي ، طِبتَ حَيّا ومَيّتا ، وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ لا يُذيقُكَ اللّهُ المَوتَتَينِ أبَدا . ثُمَّ خَرَجَ فَقالَ : أيُّهَا الحالِفُ عَلى رِسلِكَ ، فَلَمّا تَكَلَّمَ أبو بَكرٍ جَلَسَ عُمَرُ ، فَحَمِدَ اللّهَ أبو بَكرٍ وأثنى عَلَيهِ ، وقالَ :
ألا مَن كانَ يَعبُدُ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله فَإِنَّ مُحَمَّدَا قَد ماتَ ، ومَن كانَ يَعبُدُ اللّهَ فَإِنَّ اللّهَ حَى
1.الطبقات الكبرى : ج۲ ص۲۶۷ ، مسند ابن حنبل : ج۱۰ ص۴۴ ح۲۵۸۹۹ ، البداية والنهاية : ج۵ ص۲۴۱ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج۷ ص۲۳۲ ح۱۸۷۵۵ .
2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۱۴ ؛ السيرة النبويّة لابن هشام : ج۴ ص۳۰۵ عن أبي هريرة ، شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۱۷۸ و ج ۲ ص۴۳ كلّها نحوه وليس فيها «بيت الشعر» .
3.السُّنْح : موضع قرب المدينة المنوّرة ـ على ساكنها أفضلُ الصلاة والسلام ـ كان به مسكن أبي بكر (تاج العروس : ج۴ ص۹۶) .