الِاثنَينِ ، وإن رَضِيَ ثَلاثَةٌ وخَالَفَ ثَلاثَةٌ ، فَاضرِب أعناقَ الثَّلاثَةِ الَّذينَ لَيسَ فيهِم عَبدُ الرَّحمنِ ، وإن جازَتِ الثَّلاثَةُ الأَيّامِ ولَم يَتَراضَوا بِأَحَدٍ ، فَاضرِب أعناقَهُم جَميعا ۱ .
۱۰۵۰.صحيح البخاري عن عمرو بن ميمون :قالوا [لِعُمَرَ بَعدَ إصابَتِهِ] : أوصِ يا أميرَ المُؤمِنينَ استَخلِف . قالَ : ما أجِدُ أحَدا أحَقَّ بِهذَا الأَمرِ مِن هؤُلاءِ النَّفَرِ ـ أو الرَّهطِ ـ الَّذينَ تُوُفِّيَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُوَ عَنهُم راضٍ ، فَسَمّى عَلِيّا وعُثمانَ وَالزُّبَيرَ وطَلحَةَ وسَعدا وعَبدَ الرَّحمنِ ، وقالَ : يَشهَدُكُم عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ ، ولَيسَ لَهُ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ ـ كَهَيئَةِ التَّعزِيَةِ لَهُ ـ فَإِن أصابَتِ الإِمرَةُ سَعدا فَهوَ ذاكَ ، وإلّا فَليَستَعِن بِهِ أيُّكُم ما اُمِّرَ ، فَإِنّي لَم أعزِلهُ عَن عَجزٍ ولا خِيانَةٍ ۲ .
۳ / ۲
رَأيُ عُمَرَ فيمَن رَشَّحَهُم لِلخِلافَةِ
۱۰۵۱.تاريخ اليعقوبي :رُوِيَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قالَ : طَرَقَني عُمَرُ بنُ الخَطّابِ بَعدَ هَدأَةٍ مِنَ اللَّيلِ ، فَقالَ : اُخرُج بِنا نَحرُس نَواحِيَ المَدينَةِ . فَخَرَجَ ، وعَلى عُنُقِهِ دِرَّتُهُ ۳ حافِيا حَتّى أتى بَقيعَ الغَرقَدِ ۴ ، فَاستَلقى عَلى ظَهرِهِ ، وجَعَلَ يَضرِبُ أخمَصَ ۵ قَدَمَيهِ بِيَدِهِ ، وتَأَوَّهَ صَعَدا ۶ .
1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۶۰ وراجع شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۱۸۷ .
2.صحيح البخاري : ج۳ ص۱۳۵۵ ح۳۴۹۷ ، السنن الكبرى : ج۸ ص۲۵۹ ح۱۶۵۷۹ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۳۳۸ ، كنز العمّال : ج۵ ص۷۳۰ ح۱۴۲۴۵ .
3.الدِّرَّة : دِرَّة السلطان الَّتي يُضرب بها ، عربيّة معروفة (تاج العروس : ج۶ ص۳۹۷) .
4.بَقِيع الغَرْقد : موضع بظاهر المدينة فيه قبور أهلها ، كان به شجَر الغَرْقَد ، فذهب وبقي اسمُه (النهاية : ج۱ ص۱۴۶ وج۳ ص۳۶۲) .
5.الأخْمَص من القَدَم : الموضع الَّذي لا يَلْصَق بالأرض منها عند الوطْ ء (النهاية : ج۲ ص۸۰) .
6.تَأَوَّه : تَوَجَّعَ (المصباح المنير : ص۳۱) . وصَعَدٌ : أي شديدٌ (لسان العرب : ج۳ ص۲۵۲) .