بيان : كان الإمام عليّ عليه السلام يقدّم آراءه الاستشاريّة في الميادين العلميّة أو في المشاكل السياسيّة بعدما يحرز أنّها تعود بالفائدة على المُجتَمع الإسلامي ، ولا يبدي رأيه إذا عاد بالنفع الشخصي على الخليفة ولم يَعُد على المُجتَمع بشيء .
يَقولُ ابنُ عَبّاسٍ : خَرَجتُ مَعَ عُمَرَ إلَى الشّامِ في إحدى خرجاتِهِ ، فَانفَرَدَ يَوما يَسيرُ عَلى بَعيرِهِ فَاتَّبَعتُهُ ، فَقالَ لي : يَابنَ عَبّاسٍ ، أشكو إلَيكَ ابنَ عَمَّكَ ! سَأَلتُهُ أن يَخرُجَ مَعي فَلَم يَفعَل ۱ .
راجع : ج ۴ ص ۶۵۸ (عمر بن الخطّاب) .
۲ / ۵
اِستِنجادُ عُمَرَ بِرَأيِ الإِمامِ
أ : مَبدَأُ التَّاريخِ
۱۰۳۷.المستدرك على الصحيحين عن سعيد بن المُسَيِّب :جَمَعَ عُمَرُ النّاسَ فَسَأَلَهُم : مِن أيِّ يَومٍ يُكتَبُ التَّأرِيخُ ؟ فَقالَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ : مِن يَومَ هاجَرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وتَرَكَ أرضَ الشِّركِ . فَفَعَلَهُ عُمَرُ ۲ .
۱۰۳۸.تاريخ اليعقوبي :أَرَّخَ عُمَرُ الكُتُبَ ، وأرادَ أن يَكتُبَ التَّأريخَ مُنذُ مَولِدِ رَسولِ اللّهِ ، ثُمَّ قالَ : مِنَ المَبعَثِ . فَأَشارَ عَلَيهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ أن يَكتُبَهُ مِنَ الهِجرَةِ ، فَكَتَبَهُ مِنَ الهِجرَةِ ۳ .