أن يَختَلِفَ النّاسُ إنِ افتُلِتَت ۱ نَفسي في غَشيَتي ! قالَ : نَعَم . قالَ : جَزاكَ اللّهُ خَيرا عَنِ الإِسلامِ وأهلِهِ ! وأقَرَّها أبو بَكرٍ مِن هذَا المَوضِعِ ۲ .
۱۰۲۸.تاريخ المدينة عن أسلَم :كَتَبَ عُثمانُ عَهدَ الخَليفَةِ بَعدَ أبي بَكرٍ ، وأمَرَهُ ألّا يُسَمِّيَ أحَدا ، وتَرَكَ اسمَ الرَّجُلِ ، فَاُغمِيَ عَلى أبي بَكرٍ إغماءَةً ، فَأَخَذَ عُثمانُ العَهدَ فَكَتَبَ فيهِ اسمَ عُمَرَ . قالَ : فَأَفاقَ أبو بَكرٍ فَقالَ : أرِنِي العَهدَ ، فَإِذا فيهِ اسمُ عُمَرَ . قالَ : مَن كَتَبَ هذا ؟ فَقالَ عُثمانُ : أنَا . فَقالَ : رَحِمَكَ اللّهُ وجَزاكَ خَيرا ! فَوَاللّهِ لَو كَتَبتَ نَفسَكَ لَكُنتَ لِذلِكَ أهلاً ۳ .
۱۰۲۹.تاريخ الطبري عن قيس :رَأَيتُ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ وهُوَ يَجلِسُ وَالنّاسُ مَعَهُ ، وبِيَدِهِ جَريدَةٌ ، وهُوَ يَقولُ : أيُّهَا النّاسُ ! اسمَعوا وأطيعوا قَولَ خَليفَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ إنَّهُ يَقولُ : إنّي لَم آلُكُم نُصحا . قالَ : ومَعَهُ مَولىً لِأَبي بَكرٍ يُقالُ لَهُ شَديدٌ ، مَعَهُ الصَّحيفَةُ الَّتي فيهَا استِخلافُ عُمَرَ ۴ .
۱۰۳۰.الإمامة والسياسةـ في ذِكرِ كِتابَةِ استِخلافِ عُمَرَ ـ: خَرَجَ عُمَرُ بِالكِتابِ وأعلَمَهُم ، فَقالوا : سَمعا وطاعَةً ، فَقالَ لَهُ رَجُلٌ : ما فِي الكِتابِ يا أبا حَفصٍ ؟ قالَ : لا أدري ، ولكِنّي أوَّلُ مَن سَمِعَ وأطاعَ . قالَ : لكِنّي وَاللّهِ أدري ما فيهِ ؛ أمَّرتَهُ عامَ أوَّلٍ ، وأمَّرَكَ العامَ ! ۵
۱۰۳۱.شرح نهج البلاغة :إنَّ أبا بَكرٍ لَمّا نَزَلَ بِهِ المَوتُ دَعا عَبدَ الرَّحمنِ بنَ عَوفٍ ، فَقالَ :
1.افْتُلِتَ فلانٌ : أي ماتَ فجْأَةً (لسان العرب : ج۲ ص۶۸) .
2.تاريخ الطبري : ج۳ ص۴۲۹ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۷۹ ، نهاية الأرب : ج۱۹ ص۱۵۲ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۰۰ ، تاريخ دمشق : ج۳۰ ص۴۱۱ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۱۱۷ والثلاثة الأخيرة نحوه وراجع تاريخ المدينة : ج۲ ص۶۶۸ .
3.تاريخ المدينة : ج۲ ص۶۶۷ ، تاريخ دمشق : ج۴۴ ص۲۵۲ عن عبد اللّه بن عمر ، الأوائل لأبي هلال : ص۱۰۲ عن المدائني وكلاهما نحوه .
4.تاريخ الطبري : ج۳ ص۴۲۹ ، مسند ابن حنبل : ج۱ ص۸۸ ح۲۵۹ نحوه . وفي معالم الفتن : ج۱ ص۳۲۶ «ياليت الفاروق قال ذلك يوم أن أمر النبيّ صلى الله عليه و آله أن يأتوه بصحيفة ليكتب لهم كتابا لا يضلّوا بعده أبدا» .
5.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۳۸ .