أبا بَكرٍ ، حَتّى ماتَت فاطِمَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنها ، فَبايَعوهُ ۱ .
۹۸۶.صحيح البخاري عن عائشة :إنَّ فاطِمَةَ عليهاالسلامبِنتَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله أرسَلَت إلى أبي بَكرٍ تَسأَلُهُ ميراثَها مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ مِمّا أفاءَ اللّهُ عَلَيهِ بِالمَدينَةِ ، وفَدَكَ ، وما بَقِيَ مِن خُمُسِ خَيبَرَ . . . فَأَبى أبو بَكرٍ أن يَدفَعَ إلى فاطِمَةَ مِنها شَيئا ، فَوَجَدَت فاطِمَةُ عَلى أبي بَكرٍ في ذلِكَ ، فَهَجَرَتهُ ؛ فَلَم تُكَلِّمهُ حَتّى تُوُفِّيَت ، وعاشَت بَعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله سِتَّةَ أشهُرٍ .
فَلَمّا تُوُفِّيَت دَفَنَها زَوجُها عَلِيٌّ لَيلاً ، ولَم يُؤذِن بِها أبا بَكرٍ ، وصَلّى عَلَيها . وكانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النّاسِ وجهٌ حَياةَ فاطِمَةَ ، فَلَمّا تُوُفِّيَتِ استَنكَرَ عَلِيٌّ وُجوهَ النّاسِ ، فَالتَمَسَ مُصالَحَةَ أبي بَكرٍ ومُبايَعَتَهُ ، ولَم يَكُن يُبايِع تِلكَ الأَشهُرَ ۲ .
۹۸۷.الإمامة والسياسة :لَم يُبايِع عَليٌّ كَرَّمَ اللّهُ وَجهَهُ حَتّى ماتَت فاطِمَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنهُما ، ولَم تَمكُث بَعدَ أبيها إلّا خَمسا وسَبعينَ لَيلَةً ۳ .
۹۸۸.مُروج الذَّهَب :قَد تُنوزِعَ في بَيعَةِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ إيّاهُ [أبا بَكرٍ] ؛ فَمِنهُم مَن قالَ : بايَعَهُ بَعدَ مَوتِ فاطِمَةَ بِعَشرَةِ أيّامٍ ، وذلِكَ بَعدَ وَفاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله بِنَيِّفٍ وسَبعينَ يَوما ، وقيلَ بِثَلاثَةِ أشهُرٍ ، وقيلَ : سِتَّةٍ ، وقيلَ غَيرَ ذلِكَ ۴ .
۹۸۹.شرح نهج البلاغةـ في ذِكرِ حَديثِ السَّقيفَةِ ـ: أمَّا الَّذي يَقولُهُ جُمهورُ المُحَدِّثينَ وأعيانُهُم فَإِنَّهُ عليه السلام امتَنَعَ مِنَ البَيعَةِ سِتَّةَ أشهُرٍ ۵ .
1.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۱۴ وفيص ۱۰ «والصحيح أنّ أمير المؤمنين ما بايع إلّا بعد ستّة أشهر» وليس فيه من «ستّة أشهر . . .» ، السنن الكبرى : ج۶ ص۴۸۹ ح۱۲۷۳۲ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج۵ ص۴۷۲ ح۹۷۷۴ ، تاريخ الطبري: ج۳ ص۲۰۸ وليس في الأربعة الأخيرة «الزبير» ، أنساب الأشراف : ج۲ ص۲۶۸ عن عائشة وليس فيه «بنو هاشم والزبير» وكلّها نحوه .
2.صحيح البخاري : ج۴ ص۱۵۴۹ ح۳۹۹۸ ، صحيح مسلم : ج۳ ص۱۳۸۰ ح۵۲ .
3.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۳۱ ، الردّة : ص۴۷ نحوه وزاد في آخره : «وقيل : بعد ستّة أشهر» .
4.مروج الذهب : ج۲ ص۳۰۹ .
5.شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۲ .